قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين إن الغازات المسببة للاحتباس الحراري وصلت عام 2015 إلى نقطة فاصلة وهو ما ينقل مسألة تغير المناخ إلى مرحلة جديدة يمكن أن تستمر لعشرات السنين حتى لو تحركت الحكومات للحد من انبعاثات الغازات المسببة لهذه الظاهرة.
وقالت المنظمة إن متوسط المعدل العالمي لتركيز ثاني أكسيد الكربون الغاز الرئيسي المسبب للاحتباس الحراري وصل إلى 400 جزء في المليون في الغلاف الجوي للمرة الأولى منذ بدأ تسجيل هذا المعدل وتجاوز مستويات ما قبل الثورة الصناعية بنسبة 44 في المئة.
ويتعارض ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون المستمر في العام الحالي 2016 مع اتفاقات وقعتها نحو 200 حكومة لبدء الحد من انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري يتصدرها اتفاق باريس لتغير المناخ الذي أبرم العام الماضي بغية الخفض التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري لصالح الطاقة المتجددة في النصف الثاني من القرن.
وقال الأمين العام للمنظمة بيتري تالاس في بيان “بدأ عام 2015 حقبة جديدة من التفاؤل والعمل حيال مسألة المناخ بعد اتفاق باريس لتغير المناخ لكنه سيدخل التاريخ أيضا إذ أنه ينذر بحقبة جديدة بالنسبة لواقع التغير المناخي تصل فيه مستويات تركيز الغازات المسببة للاحتباس الحراري لارتفاع قياسي.”
وقالت المنظمة في النشرة السنوية لغازات الاحتباس الحراري إن ثاني أكسيد الكربون وصل إلى مستوى تركيز بلغ 400 جزء في المليون في بعض الأماكن وبعض الأشهر لكن لم يسبق تسجيل هذا المستوى قط “على أساس المتوسط العالمي للعام بالكامل”.
وقال تالاس “إن المعضلة الكبرى تتمثل في غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يبقى في الغلاف الجوي لآلاف السنين.”
وتقدر لجنة من خبراء المناخ تابعة للأمم المتحدة أن تركيزات غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان وأكسيد النيتروز في أعلى مستوياتها في ما لا يقل عن 800 عام.