أفادت نتائج دراسة نشرت يوم الثلاثاء إلى ان نصيب الفرد من الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري تراجع في 11 دولة من دول مجموعة العشرين ما يمثل نقطة تحول في جهود مكافحة تغير المناخ.
وجاء في تقرير وضعته منظمة جديدة تضم علماء وخبراء تسمى (منظمة شفافية المناخ) إن 15 من هذه الدول العشرين شهدت تزايدا ملحوظا في الاقبال على مصادر الطاقة المتجددة خلال السنوات الأخيرة.
وقالت المنظمة في بيان “بلغت جهود مجموعة العشرين في مجال مكافحة تغير المناخ نقطة تحول مع تراجع نصيب الفرد من الانبعاثات في 11 دولة فضلا عن حدوث زيادة كبيرة في الاستعانة بالطاقة المتجددة”.
وتعتبر مجموعة العشرين مسؤولة عن نحو ثلاثة أرباع حجم الانبعاثات الغازية للاحتباس الحراري.
وقال البيان إنه يتعين على الدول الاعضاء بمجموعة العشرين “ان تشرع فورا في تخليص اقتصادياتها من الانبعاثات الكربونية” حتى تلبي هدف الامم المتحدة بان تقتصر ظاهرة الاحترار على زيادة بواقع درجتين مئويتين فقط عن حقبة ما قبل الثورة الصناعية لتجنب التداعيات المدمرة لتغير المناخ مثل موجات الجفاف والحر والفيضانات وارتفاع منسوب المياه في البحار.
ويجتمع زعماء الدول الأعضاء بمجموعة العشرين -تتصدرها الولايات المتحدة والصين- في تركيا يومي 15 و16 من الشهر الجاري فيما تستضيف العاصمة الفرنسية باريس مؤتمرا للأمم المتحدة لتغير المناخ من 30 من الشهر الجاري وحتى 11 ديسمبر كانون الاول القادم للاتفاق على خطة للحد من آثار تغير المناخ بحلول 2030.
وقال تقرير (منظمة شفافية المناخ) إن تراجع نصيب الفرد من الانبعاثات خلال السنوات الخمس المنتهية في 2012 كان واضحا في استراليا والولايات المتحدة وكندا واليابان وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الاوروبي وجنوب افريقيا وفرنسا والمكسيك.
وقال التقرير إن نصيب الفرد من الانبعاثات لا يزال يتزايد في معظم دول مجموعة العشرين الكثيفة السكان مثل الصين والهند وايضا في السعودية وكوريا الجنوبية وروسيا والارجنتين وتركيا والبرازيل واندونيسيا.
رويترز