من الطبيعي أن يكون لتلوث البيئة أضرار كثير، غير أن تقريرا أعدته وكالة بيئية أظهر أن الهواء في العديد من المدن البارزة، قذر وملوث، وأنه يعد “القاتل الصامت،” في تلك المدن.
وبالنظر إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون الآن في المدن، والعدد مرشح لزيادة كبيرة، فإن الآثار المترتبة على الصحة الفردية أصبحت واضحة تماما، وهناك الكثير من النقاش يدور حول نوعية الهواء الذي يتنفسه الناس.
ووجد تقرير وكالة حماية البيئة أن الهواء في العديد من المدن ملوث جدا ولا يصلح للتنفس، كما أن التلوث السام أصبح مرض سكان الحضر في العالم، والذي يؤثر على أكثر من مليار من سكان الكوكب.
وإذا نظر عن كثب إلى آثار التلوث، يتضح أن أكثر من نصف العبء على صحة الإنسان وعلى الناس في البلدان النامية، والذين هم الشريحة الأكثر معاناة مع وجود الفقر وقلة الموارد.
ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن التلوث الحضري يقتل مليون شخص سنويا، في حين أظهرت دراسة نشرت في 2007 أنه عندما تكون نسب التلوث عالية في يوم ما، فإن عدد المرضى الذين يزورون غرف الطوارئ بالمستشفيات يزداد بشكل ملحوظ في اليوم التالي.
وإذا كنت تعيش في المدينة، هناك احتمال أنك لا تستطيع استشعار مدى تلوث الهواء، لكن تبين انه في غضون أربعة أيام من تنفس الهواء الملوث، يتعود الجسم عليه، رغم المجاري التنفسية تصبح أكثر التهابا، وخطر مشاكل الرئة والقلب يبدأ في الارتفاع.
والخبر السار هو أن اختبارات تجري في العديد من المدن في مختلف أنحاء العالم لمعالجة آفة التلوث، ففي شنغهاي الصينية، أنشئت مناطق وسط المدينة خالية من الفحم، ما أدى بالفعل إلى انخفاض التلوث، أما في نيويورك، فهناك حظر للشاحنات والحافلات، وفي بوغوتا، أدت سياسات إدارة النقل إلى زيادة استخدام وسائل النقل الجماعي.
شاهد تقرير فيديو: