أعلنت الحكومة الاسترالية وولاية كوينزلاند في تقرير يوم الاثنين أن محاولات البلاد للحد من الأضرار التي يتعرض لها الحاجز المرجاني العظيم -الذي كاد أن يدرج على قائمة الخطر في وقت سابق من هذا العام- لم تحقق المستهدف منها.
وأوضح التقرير المرحلي أن جودة المياه في مناطق قريبة من الساحل على طول أضخم شعاب مرجانية في العالم لا تزال متدنية بسبب انتشار الغازات النيتروجينية ومبيدات الآفات والمواد المتسربة في مياه صرف المزارع علاوة على آثار الأعاصير والفيضانات.
وقال ستيفن مايلز وزير البيئة بولاية كوينزلاند للصحفيين في ندوة في برزبين عاصمة الولاية “إنها انباء غير سارة”.
وتحسين جودة المياه من الأهداف الرئيسية لخطة حكومية استرالية طويلة المدى لاقناع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في يوليو تموز الماضي بعدم إدراج الحاجز المرجاني على قائمة الخطر.
وقال مايلز إن معدل التقدم الذي تحقق في عامي 2013 و2014 بشأن تحسين جودة المياه على مستوى كوينزلاند وعلى المستوى القومي تباطأ بصورة كبيرة لكن لوحظ قدر محدود من التقدم في قطاع من بعض مناطق الشعاب المرجانية.
وأعلنت استراليا خطة لتوعية المزارعين بالطريقة المثلى لاستخدام المخصبات ومبيدات الآفات للحد من تسرب مياه الصرف لمياه السواحل والاقلال من الاضرار التي تلحق بالشعاب المرجانية.
وقال روجر شو رئيس اللجنة العلمية للحاجز المرجاني العظيم “يضيف موقعنا في المنطقة المدارية ووجود اعاصير مزيدا من التعقيد لكن لا زلنا في حاجة الى المزيد”.
ويواصل الصندوق العالمي لصون الطبيعة ضغوطه على استراليا لبذل مزيد من الجهود لحماية الحاجز المرجاني.
وسبق أن وضعت منظمة اليونسكو هذه الشعاب على قائمة التراث العالمي. ووضع هذه الشعاب على قائمة الخطر قد يؤدي الى فرض قيود على حركة الملاحة البحرية وتوسيع الموانئ مما قد يضر بدوره بالانشطة التجارية لاستراليا في مجالات السلع والطاقة.
والحاجز المرجاني واحد من المزارات السياحية الرئيسية في استراليا ويمر لمسافة 2300 كيلومتر بمحاذاة الساحل الشرقي للبلاد وهو أضخم منظومة بيئية حية في العالم ويحوي الآلاف من الشعاب المرجانية المتعددة الالوان يدر على البلاد مليارات الدولارات من عائدات السياحة.