قال باحثون إن كاليفورنيا تعاني من موجة ضباب دخاني غير مباشرة قادمة من آسيا ومناطق أخرى في الوقت الذي أدت فيه موجة الجفاف الطويلة بالولاية الى تفاقم مستوى تلوث الهواء.
وقال ايان فالونا عالم الغلاف الجوي بجامعة كاليفورنيا في ديفيز إن نحو عشرة في المئة من التلوث بالاوزون -وهو مكون رئيسي للضباب الدخاني- بمنطقة الزراعات في وادي سان هواكين بالولاية تجئ من دول أخرى معظمها في آسيا.
وقال “ما يحدث هناك يؤثر بشدة على ما يحدث هنا”. وقال إنه لو تصورنا ان كاليفورنيا جسم بشري فان المنطقة المحيطة بجسر (جولدن جيت) في سان فرانسيسكو هي الفم “الذي يتنفس الهواء القادم من المحيط الهادي”.
تجئ استنتاجات فالونا -التي لا تزال مبدئية- خلال فترة تزايد فيها تلوث الجو في الولاية الأمريكية وهي الأكثر من حيث الكثافة السكانية فيما أدت موجة الجفاف وتزايد الحرارة الى ارتفاع في عدد الأيام الشتوية التي تتسم بالضباب الكثيف الملوث.
طرح فالونا رؤيته خلال مؤتمر قرب متنزه يوسيميتي الوطني في جبال سيرا نيفادا بكاليفورنيا.
وتركز ابحاثه -التي تمولها ادارة جودة الهواء بمنطقة سان هواكين فالي- على التلوث في المناطق المرتفعة.
وقالت جامعة كاليفورنيا في ديفيز في بيان صحفي يوم الثلاثاء “وجد الضباب الدخاني القادم من آسيا ومصادر دولية أخرى طريقه الى واحد من المواقع التي تعد أسوأ مناطق البلاد من حيث تلوث الهواء ألا وهو سان هواكين فالي”.
وقالت الجامعة إن المقيمين في سان هواكين فالي يعانون من الربو بواقع الضعف عن السكان الآخرين بمناطق أخرى بالولاية. وعلى الرغم من التحسن الملحوظ في جو كاليفورنيا سيء السمعة فقد تجاوزت منطقة سان هواكين فالي في الآونة الاخيرة مهلة اتحادية لتخليص جو الشتاء من التلوث ومن المواد العالقة الدقيقة الناجم عن الظروف الجوية الدافئة الجافة وركود الهواء.
وحث فالونا الجهات الرقابية على النظر الى ما هو أبعد من مصادر التلوث الاقليمية وهم يحاولون تحسين جودة الهواء.
وقال “بدأنا ندرك تدريجيا ونتفهم ان التلوث مجاله أوسع نطاقا بالفعل عما نخطط ونفكر فيه أصلا”.
رويترز