تشرع الصين في تنفيذ خطة عمل لحماية جودة موارد المياه الشحيحة بالبلاد بعد سنوات من النمو الصناعي السريع الذي أدى الى مزيد من تلويث إمدادات المياه التي أصبحت غير صالحة للاستهلاك الآدمي او الري.
وقالت تقارير اعلامية رسمية إن الخطة -المتوقع ان تنشر تفاصيلها هذا الشهر- تلزم الشركات في قطاع الصناعات التي تسبب قدرا أكبر من التلوث مثل مصانع الورق والصباغة والكيماويات بمعالجة المياه المنصرفة منها علاوة على توقيع عقوبات مالية رادعة على مخالفي القانون الخاص بتصريف الملوثات.
وتشير بيانات رسمية الى ان ثلث أنهار الصين الكبرى و60 في المئة من المياه الجوفية بالبلاد ملوثة مما يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة والأمن الغذائي.
ومن المتوقع ان يوافق مجلس الوزراء الصيني هذا الشهر على هذه الخطة التي طال انتظارها لاكسابها صلاحيات قانونية خاصة بمعاقبة المسؤولين عن التلوث والسلطات المحلية المعنية.
وقال مسؤولون بشركات خاصة لتكنولوجيا المياه إن الخطة تقرع ناقوس الخطر لدى السلطات المحلية التي لا تبذل جهودا كافية لحماية المياه.
وتقضي الخطة بان تتولى السلطات البيئية مراقبة عمليات الصرف من الملوثات الكبرى.
ويقول الخبراء إن الخطة ستنهض بشبكات مياه الشرب في المناطق الحضرية بالصين وستساعد في منع صرف المخلفات الصناعية في مجري الانهار والبحيرات والمياه الجوفية وستساهم في توسيع البنية الاساسية للمياه في المناطق الريفية.
ويعاني نحو نصف سكان المناطق الريفية بالصين من عدم وجود مياه شرب آمنة.
رويترز
