غرقت ناقلة نهرية في نهر النيل في منطقة اسوان جنوب مصر يوم السبت، ما ادى الى تسرب اكثر من مئة طن من زيت الغاز (الديزل او السولار) النفطية وتهديد سلامة مياه الشرب في المنطقة.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان نحو نصف حمولة الناقلة، التابعة لشركة النيل الوطنية للنقل النهري، والبالغة 244 طنا من السولار تسربت الى مياه نهر اسوان على بعد حوالى الف كلم جنوب القاهرة.
ونقلت الوكالة عن محافظ اسوان قوله ان كافة “التدابير الوقائية اللازمة اتخذت لتنظيف المنطقة التي تعرضت للتسرب النفطي والحفاظ على سلامة مياه الشرب”.
وافادت الوكالة انه تم توقيف سائق الناقلة ياسر حسين في اعقاب الحادث.
وابلغ حسين عناصر الشرطة ان المنسوب المنخفض للمياه في النهر تسبب بجنوح الناقلة قبل ان تغرق ما تسبب بتسرب كميات السولار الى المياه.
واشار مسؤول في محافظة اسوان الى ان محطات مياه الشرب في المنطقة اغلقت بشكل موقت لتطهيرها فورا، وتم تحليل المياه للتأكد من سلامتها، واظهرت النتائج بحسب المسؤول ان مياه الشرب في اسوان لا تزال صالحة.
واكد ان التسرب النفطي لن يؤثر على الحياة النباتية في نهر النيل، مشيرا الى ان التسرب ليس ضخما وبالتالي لن يكون لذلك اي تاثير على البيئة النهرية نظرا للمساحة الهائلة للنيل.
إن التلوث مهما كان ضئيلا فإن هنالك ضرر ناجم عنه، إذن فلابد من وضع خطط للحيلولة دون وقوع الكوارث التي لايحمد عقباها،
فمن المعروف ان للنفط تركيب كيميائي ضار بكل الاحياء المائية ،وان التحلل الطبيعي له لا يقل عن العقد من الزمان،
فليس من المنطقي ان تبداء معالجة مشكلة بهذا الحجم من الضرر بعد وقوعها، غررا لذلك فلابد من منع الملاحة في نهر النيل العظيم في اوقات انخفاض منسوب مياهه .