لا تزال بركة عنجر في محلة شمسين عنوانا كبيرا للتلوث الزراعي الاخطر في البقاع، من خلال ما يقوم به عدد من المزارعين الذين يرمون انتاجهم الزراعي في تلك البركة بهدف غسيله ما أدى إلى تشبع بعض الاصناف بتلك المياه التي لا تخلو من ملوثات عدة، كما أدى إلى امتلائها بالكثير من المياه الآسنة، عدا كونها مكبا لمختلف النفايات.
يرمي المزارعون اصنافا زراعية عدة في تلك البركة ومياهها الوسخة التي تتسرب الى داخل السلع الزراعية كالبصل والحشائش واللفت وسواها من الاصناف الزراعية، وذلك بهدف زيادة وزنها من خلال المياه التي تدخل اليها مع كل ما تحمله من اوساخ وجراثيم .
الصورة اكبر دليل على كارثة هذا التصرف اذ رمى امس، احد المزارعين حمولة شاحنة، وتركها في تلك البركة الى ان يعود اليها بعد ساعات، حين تكون قد تشبعت بما فيه كفاية من هذه المياه ثم يقوم باعادة تحميلها والتوجه بها الى اسواق بيروت وغيرها ليبيعها مع جراثيمها ومياهها الآسنة.
بركة عنجر ضحية غياب الرقابة والتلوّث المتفاقم، صورة مصغّرة عن البيئة التي تسقط يوماً بعد يوم تحت سطوة التلوّث والاهمال والفوضى وغياب الدولة، بالاضافة الى عدم وجود ثقافة بيئية عند المواطن، تمنعه من تدمير الطبيعة التي يعيش فيها.
صحيفة “السفير” اللبنانية