تهدد النفايات آخر حيد مرجاني في شمال الكرة الأرضية، والواقع في خليج العقبة على الجانب الأردني، بمساحة تبلغ 13 كيلومتراً، من مجمل النافذة الأردنية على الخليج البالغ طولها 27 كيلومتراً، وفقاً للمدير التنفيذي للجمعية لحماية البيئة البحرية فيصل أبو السندس، الذي أطلق أمس الأربعاء، تحذيراً لمواجهة المخاطر الكارثية المحدقة بالحيد المرجاني في حال استمرت مشكلة النفايات.
وقال في ختام معرض النفايات البلاستيكية (البحر … المحطة الأخيرة)، الذي أقامته الجمعية في أحد الفنادق الأثرية في العاصمة عمّان، واستمر لشهرين كاملين “إن التأثير السلبي لمشكلة النفايات البلاستيكية يتعدى الناحية البيئة، ليؤثر على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية في خليج العقبة”، مشيراً إلى أن النفايات غير المتحللة في قاع الخليج أصبحت تؤثر بشكل سلبي على صيادي الأسماك وأصحاب القوارب الزجاجية والمنشآت البحرية.
وأعلن في ختام المعرض عن دراسة أجرتها الجمعية خلال العام الماضي عن واقع النفايات في خليج العقبة، كشفت أن نسبة النفايات البلاستيكية بلغت 45 في المائة، من مجموع النفايات المستخرجة والتي بلغت سبعة أطنان، خلال 11 حملة غوص نفذت العام الماضي، بواقع 360 غطسة، إلى قاع الخليج، شملت الشاطئين الشمالي والجنوبي.
وحسب الدراسة فإن أكثر النفايات المستخرجة من جوف الخليج، في الشاطئين الجنوبي والشمالي كانت الأحذية والبلاستيك، تلاها مخلفات الطعام، وأغطية الزجاجات البلاستيكية.
أبو السندس دعا وزارة السياحة لتطوير الحيد المرجاني، ليصبح نقط جذب سياحية، متوقعاً أن يضاهي، مواقع مشهورة كالبتراء ومدينة جرش الأثرية.
يشار إلى أن المعرض افتتح مع معارض مشابهة أقيمت في كل من القاهرة والدار البيضاء وبيروت، وذلك بدعم من مؤسسة درويس ومتحف التصميم في زيوريخ، وذلك بهدف لفت الانتباه إلى مخاطر تحول البحار تدريجياً إلى حساء بلاستيكي، نتيجة دخول كميات هائلة من النفايات البلاستيكية إليها.