اكتشفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” وجامعة ميشيغان تسرب كميات هائلة من غاز الميثان بالقرب من منطقة “الزوايا الأربع”، التي تعد أحد أبرز مصادر الغاز الطبيعي في أمريكا الشمالية.
ومنطقة الزوايا الأربع، Four Corners، هي منطقة أمريكية حدودية، تشكل النقطة التي تحد أربع ولايات أمريكية مختلفة، وهي ولايات أريزونا وكولورادو ونيو مكسيكو ويوتا، وقد أصبحت العبارة تُستعمل لذكر الولايات الأربع.
وفي هذه المنطقة كشفت بيانات الأقمار الصناعية عن تسرب كميات مُقلقة من غاز الميثان من باطن الأرض.
بالإضافة إلى ذلك، وفقا لدراسة جديدة نشرت في جريدة “رسائل الأبحاث الجيوفيزيائية”، Geophysical Research Letters، وُجد أن هذه المنطقة أيضا في الفترة ما بين عام 2003 وحتى عام 2009، كان يتسرب منها حوالي 0.59 مليون طن متري من الغازات الدفيئة إلى الغلاف الجوي للأرض كل عام.
كما تُعد هذه المنطقة أيضا موطنا لحوض “سان خوان”، الذي يعتبر أحد أهم مصادر الميثان من حقول الفحم الحجري والغاز الطبيعي في أمريكا الشمالية.
وتشغل المنطقة التي يتسرب منها غاز الميثان مساحة هائلة تقدر بـ 4000 كيلومتر مربع، وقد لاحظ تسرب الغاز منها مجموعة من الباحثين في مختبر ناسا للدفع النفاث (JPL)، عندما كانوا يفحصون بيانات مطياف التصوير الضوئي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (SCIAMACHY)، حيث يقوم هذا المطياف بتسجيل الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري لأكثر من عشر سنوات، من 2002 وحتى 2012.
ووفقا لمؤلف الدراسة “إريك كورت” من جامعة ميشيغان، فتسرب غاز الميثان هذا لا يمكن أن يعزو إلى عمليات حقن السوائل تحت ضغط عال في الصخور الجوفية وحُفر الآبار وغيرها، وذلك من أجل استخراج النفط أو الغاز، بواسطة عمل تشققات إجبارية في باطن الأرض، فيما يعرف باسم عمليات “التكسير الهيدروليكي”.
وجاءت تصريحات كورت لتنفي التهمة عن عمليات “التكسير الهيدروليكي” في أنها كانت السبب وراء تسرب غاز الميثان من المنطقة بهذه الكميات الهائلة.
هذا ويخطط “كورت” لمراقبة المنطقة من الجو في عام 2015، في محاولة للعثور على مصدر التسريبات.
ساينس ريكوردر