قال الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية في تقرير يوم الخميس إن اعتماد الاتحاد الأوروبي على الطاقة النظيفة بنسبة مئة بالمئة هدف يمكن تحقيقه بحلول منتصف القرن الحالي شريطة أن يتفق الاتحاد على أهداف طموحة لسياسات الطاقة لعام 2030.وبدأ النقاش في بروكسل بشأن وضع أهداف لعام 2030 لتحل محل أهداف محددة لعام 2020 وهي خفض انبعاثات الكربون بنسبة 20 بالمئة عن مستوياتها في عام 1990 وتوفير الطاقة بنسبة 20 بالمئة عن الاستهلاك المتوقع وزيادة نسبة المصادر المتجددة في توليفة الطاقة إلى 20 بالمئة للقضاء على التلوث البيئي.
وقال تقرير الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية إن أهداف عام 2030 ينبغي أن تتضمن توفير استهلاك الطاقة بنسبة 38 بالمئة على الأقل والحصول على 40 بالمئة من الوقود من مصادر نظيفة وخفض انبعاثات الكربون بنسبة 50 بالمئة.
وقال جيسون اندرسون رئيس قسم المناخ والطاقة في المكتب الأوروبي للصندوق “يظهر تقريرنا بوضوح أن الاتحاد الأوروبي لديه إمكانات غير مستغلة لخفض استهلاك الطاقة والاستفادة بالدرجة القصوى من المصادر المتجددة – التي قد توفر طاقة أقل تكلفة وأكثر أمنا- وضمان الوصول إلى نظام للطاقة المتجددة بنسبة مئة بالمئة بحلول 2050.
في سياق متصل، أطلق أول أطلس للعالم خاص بموارد الطاقة المتجددة خلال الاجتماع السنوي للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، ليكون بذلك أول أطلس من نوعه متاحا للعموم على “شبكة الإنترنت”.
ويعد الأطلس العالمي أكبر مبادرة من نوعها تهدف لتقييم وتصنيف موارد الطاقة المتجددة المتاحة على مستوى العالم.
فيما يجمع الأطلس بيانات وخرائط من مختلف المؤسسات البحثية والشركات ويرسم صورة متكاملة ومفصلة لموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومن المخطط أن يتوسع خلال العامين المقبلين ليشمل أشكال الطاقة المتجددة الأخرى.
وجاء إطلاق أطلس العالم لموارد الطاقة المتجددة خلال الاجتماع الذي ضم حوالي 160 من الوزراء وكبار المسؤولين من مختلف دول العالم في أبوظبي لمناقشة السياسة الدولية حول الطاقة المتجددة.
وسوف توقع تسع دول جديدة على بيان المشاركة في الأطلس ليرتفع العدد الإجمالي للدول الموقعة إلى اثنين وعشرين.
والأطلس هو عبارة عن منصة عمل مفتوحة على الإنترنت متاحة للجميع على موقع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.