قررت 12 مجموعة تجارية أوروبية المضي قدما في خطة تشييد مشروع للطاقة الشمسية يستهدف تأمين مد أوروبا بالكهرباء من الصحراء.ووقعت شركات أوروبية عملاقة في مجال المال والتقنية والطاقة -بما فيها البنك الألماني وسيمنس وأي.بي.بي وإي.أون- مذكرة تفاهم لدراسة تستمر طيلة السنوات الثلاث القادمة لمعرفة جدوى إقامة هذا المشروع.
ويقول منسقه تورستن جويرك إنه إذا تبينت جدوى وإمكانية إقامة هذا المشروع, فإن مجموعة الشركات المذكورة تنوي بناء أول محطة لتوليد الطاقة الشمسية بحلول العام 2015.
ومن المتوقع أن يوفر هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم “ديزرتك” (Desertec) ما يصل إلى 15% من حاجيات أوروبا من الطاقة بحلول العام 2050, كما يمكن أن يساعد في سد احتياجات الطاقة المتزايدة في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
أما عن تمويل ديزرتك, فإن جويرك يقول إن كل شركة مساهمة ستدفع 1.8 مليون يورو (2.5 مليون دولار) في السنة الأولى, وإذا ما تقرر المضي قدما في المشروع فإن مجموعة الشركات المساهمة فيه ستبحث عن مزيد من الأعضاء لتوسيع قاعدتها المالية.
ومن المتوقع أن تعترض هذا المشروع عقبات سياسية ومالية وتقنية, خاصة أن نادي روما -وهو هيئة بحثية لها علاقة وثيقة بهذا المشروع- قد قدر في دراسة حديثة أن تبلغ تكلفة إنتاج وتوصيل الطاقة الشمسية الضرورية لتحقيق الهدف المنشود نحو 400 مليار يورو (558 مليار دولار).
ووفق تقدير النادي فإن محطات التوليد التي ستغطي مساحة 16900 كلم2 ستكلف نحو 350 مليار يورو، في حين ستكلف خطوط الضغط العالي التي ستنقل الكهرباء من أفريقيا إلى أوروبا مباشرة نحو 50 مليار يورو.