ينتظر أن يزور تشارلز هندري وزير الطاقة البريطاني في شهر مايو /أيار المقبل أيسلندا للبحث في مشروع رائد يهدف إلى الاستفادة من براكين هذا البلد الأرخبيل لتلبية حاجات بريطانيا العظمى من الطاقة وبالتحديد من الكهرباء.
يعد المشروع جزءا من مشروع أوسع يهدف إلى ربط بلدان أوروبا الشمالية والجنوبية والشمال الإفريقي بشبكة متعددة الأطراف تعنى بتوليد الطاقة الكهربائية من مياه الأرض الجوفية الحارة وأمواج البحر والرياح والشمس على نحو يتيح خفض كلفة إنتاج مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة من ناحية وتوسيع رقعة مستخدميها من ناحية أخرى.
ومن التجارب الناجحة أو الواعدة في مجال استخدام البراكين ومياه الأرض الجوفية الحارة لتوليد الطاقة تجربة عدد من بلدان أمريكيا اللاتينية منها نيكاراغوا والسلفادور وغواتيمالا. بل إن هذا البلد يرغب اليوم في تلبية حاجاته من الطاقة بنسبة ستين بالمائة في حدود عام ألفين وعشرين بالاعتماد فقط على براكينه 34.
ويراقب الباحثون المتخصصون في الطاقات الجديدة والمتجددة في منطقة المحيط الهادئ باهتمام هذه التجربة والمشاريع الأوروبية المتوسطية الإفريقية المشتركة في هذا المجال لأنهم واثقون من أن هذه المنطقة سيكون سكانها في مقدمة ضحايا التغيرات المناخية القصوى من خلال ارتفاع مستوى مياه البحر. وهذا يعني أن جزرا كثيرة في المنطقة سيبتلعها ماء المحيط الهادئ في العقود المقبلة حسب الخبراء. وعزاء سكان المحيط الهادئ قد يجدون أنفسهم مضطرين في المستقبل للسكن في مدن عائمة أن في المنطقة براكين كثيرة يبدو أن العلم والتكنولوجيا سيساعدانهم على اتقاء شر حممها والاستفادة من نورها الكهربائي.
حسان التليلي – فرانس 24