أعلنت “أدنوك”،الإماراتية، خلال فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، عن تعاونها مع كل من مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، وشركة “44.01”، لإطلاق مشروع تجريبي قائم على تكنولوجيا تعمل على تعدين ثاني أُُوكسيد الكربون وتحويله إلى صخور بشكل دائم ضمن التكوينات الصخرية الموجودة في الفجيرة.
وسيستخدم المشروع، المقرر أن يبدأ في يناير 2023، تقنية شركة “44.01” لالتقاط الكربون وتعدينه (CCM)، وذلك بهدف إزالة ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي. وسيكون المشروع هو الأول لالتقاط ثاني أوكسيد الكربون وتعدينه الذي تنفذه شركة عاملة في قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.
وتم اختيار الفجيرة لتنفيذ هذا المشروع التجريبي نظراً لوفرة البريدوتيت فيها، وهو شكل من الصخور يتفاعل بشكل طبيعي مع ثاني أوكسيد الكربون ويحوّله إلى معدن ويضمن عدم تسربه مرة أخرى إلى الغلاف الجوي.
وسيتم من خلال هذا المشروع التجريبي التقاط غاز ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي وخلطه مع مياه البحر ومن ثم حقنه بطريقة آمنة في التكوينات الصخرية البريدوتيتية تحت الأرض حيث سيتمعدن.
وتُعدّ إزالة ثاني أوكسيد الكربون من الغلاف الجوي أمراً حيوياً للحد من آثار وتداعيات تغير المناخ. وعلى عكس عملية تخزين ثاني أوكسيد الكربون، فإن التمعدن يزيل ثاني أوكسيد الكربون بشكل دائم عن طريق تحويله إلى صخور، مما يقلل على المدى الطويل من الحاجة إلى مراقبة وتأمين خزانات ثاني أوكسيد الكربون تحت الأرض. كما يُمكّن هذا البرنامج التجريبي من اختبار هذه التقنية على نطاق واسع، وهو ما يسهم في توفير حل آمن وفعال من حيث التكلفة وطبيعي للتخلص من ثاني أوكسيد الكربون المحتجز عالمياً.
وسيتم تشغيل المشروع بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية التي توفّرها “مصدر”. وسيوفّر هذا المشروع التجريبي كذلك إمكانية تعدين بلايين الأطنان من ثاني أوكسيد الكربون المحتجز في جميع أنحاء المنطقة.
سكاي نيوز عربية