استقبلت شركة «الشوامخ للخدمات النفطية» في سلطنة عُمان أول كمية من الوقود الحيوي الصديق للبيئة لاستخدامه في عملياتها، من قبل مصنع شركة «وقود» العالمية بمدينة خزائن الاقتصادية، ما سيسهم في تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة وتحقيق الحياد الصفري الكربوني.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية أمس السبت، عن الدكتور أفلح بن سعيد الحضرمي الرئيس التنفيذي لشركة الشوامخ للخدمات النفطية، قوله إن البدء باستخدام الوقود الحيوي يهدف إلى تقليل الاعتماد على الغاز في توليد الكهرباء ودعم استراتيجية سلطنة عُمان للوصول إلى الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050.
وأضاف الحضرمي أن هذه الخطوة تأتي استكمالاً للشراكة مع «وقود» وتعزيز إسهامات سلطنة عُمان في قطاع الطاقة المتجددة بنسبة 20 في المائة بحلول عام 2030، مشيراً إلى أن سلطنة عُمان تخطو خطوات متقدمة لتحقيق الاستغلال الأمثل للطاقة وتنمية مشروعات الطاقة المتجددة لدعم خطط التنويع الاقتصادي وتعزيز الطاقة المستدامة بما يتماشى مع اتفاقية باريس للمناخ.
وأكد على أن شركة الشوامخ للخدمات النفطية تعمل على تعزيز مشروعات استخدام الطاقة المتجددة من خلال توسعة الشراكات مع مختلف القطاعات والمؤسسات.
ودشنت السلطنة، الأسبوع الماضي، محطة تزويد السفن بالوقود «أومكو لوقود السفن» لتشكل ذراع الوقود البحري لشركة النفط العُمانية للتسويق في ميناء الدقم بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بتكلفة قدرها 11 مليون ريال عُماني. ومن المتوقع أن يسهم مشروع «أومكو لوقود السفن»، في تعزيز مكانة سلطنة عُمان كمركز عالمي للشحن والخدمات اللوجيستية بما يتماشى مع الأهداف المرسومة في رؤية عُمان 2040، كما أن تشغيل هذه المحطة بكامل سعتها سيدفع عجلة نمو وتنويع الاقتصاد الوطني ويعظم من ثمار الموقع الاستراتيجي لميناء الدقم بالقرب من أبرز طرق التجارة العالمية.
كما من المتوقع أن تلبي محطة ميناء الدقم الجديدة الطلب المتزايد على الوقود البحري عالي الجودة وفق أعلى مواصفات وقود السفن، بما في ذلك زيت الوقود منخفض الكبريت، وزيت الغاز البحري وزيت الوقود عالي الكبريت وأنواع الوقود منخفض الكبريت التي تتماشى مع أهداف معايير المنظمة البحرية الدولية للحد من البصمة الكربونية.
وسيتم توفير الوقود البحري للسفن من خلال ناقلة وقود مقرها الميناء أو عبر الشاحنات البرية، مع وجود مستودع يوفر زيت الوقود منخفض الكبريت بنسبة 5.0 في المائة، وزيت الغاز البحري بمعدل ضخ يصل إلى ألف متر مكعب/ساعة.
الشرق الأوسط