ترك شهر أبريل/ نيسان الماضي علامة فارقة في تاريخ استخدام الفحم؛ إذ فاقت نسبة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة؛ مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية والكهرومائية والكتلة الحيوية والطاقة الحرارية الجوفية في الولايات المتحدة الأمريكية معامل الفحم، وفقًا لتقرير صدر عن معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي. وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها تفوقًا لمصادر الطاقة المتجددة على الفحم في الولايات المتحدة الأمريكية، ما قد يشير إلى نقطة تحول في عملية التحول إلى الطاقة المتجددة.
وقال «دينيس وامستيد» محلل الأبحاث في معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي لوكالة الأنباء سي إن إن، «لم يكن تحقيق هذا الإنجاز ممكنًا قبل خمسة أعوام فقط. لا ريب أن التحول الجاري في قطاع الكهرباء في الولايات المتحدة مدهش حقًا.»
ويتوقع معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي، استنادًا إلى بيانات من إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة في وكالة الإحصاء والتحليل التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، أن تفوق الطاقة المتجددة على الفحم سيتكرر مجددًا خلال شهر مايو/ أيار الحالي، وبشكل متقطع خلال العام الحالي والعام المقبل.
وورد في تقرير معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي، «لا يرى أنصار استخدام الفحم أي أهمية في هذه التقلبات الشهرية والربع سنوية في نسب توليد الكهرباء. لكننا نعتقد أنها تشير إلى حدوث تغيرات جوهرية في قطاع توليد الكهرباء. ولا ريب أن مصادر الطاقة المتجددة ستضاهي الفحم في إنتاجها للكهرباء وبشكل أسرع مما نتوقع، تمامًا كما حدث سابقًا مع الغاز الطبيعي.»