نفذت جامعة دبي مشروعا لتوليد الطاقة الكهربائية، في إطار مبادرة “شمس دبي” من خلال إنشاء مظلات لمواقف السيارات، تعمل بألواح الطاقة الشمسية، وعددها 86 مظلة مزودة بألواح شمسية كهروضوئية ذات قدرة متوقعة لتوليد 312 ميجاوات / ساعة في السنة، من الطاقة الكهربائية النظيفة، من دون الحاجة إلى التخزين عبر البطاريات، وبما يحمي البيئة من حوالي 137 طنا من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون التي يتم إطلاقها في الغلاف الجوي سنويا من دون هذه التقنية الحديثة.
وأوضح الدكتور عيسى البستكي رئيس الجامعة، أن تنفيذ المشروع يأتي استكمالا لما قامت به غرفة تجارة وصناعة دبي من إنشاء مقر ومباني المرحلة الأولى من حرم الجامعة عام ٫201، كمبانٍ مستدامة صديقة للبيئة حاصلة على شهادة “ليد جولد” من مجلس المباني الخضراء الأمريكي، والتي تنفرد الجامعة به كحرم جامعي مستدام هو الوحيد الحاصل على هذه الشهادة في منطقة الشرق الأوسط، والذي يأتي في إطار جهودنا المتواصلة لتعزيز مبادراتنا في مجال الاستدامة، ويأتي أيضا في إطار مبادرة “شمس دبي”.
ولفت إلى أن غرفة تجارة وصناعة دبي تخطط ليصبح مبنى الجامعة هو الوحيد الذي يستهلك “صفر” طاقة من شبكة الكهرباء الرئيسية في دبي، من خلال الدخول في نظام طاقة شمسية ذي سعة أكبر ومن خلال ترشيد استهلاك الطاقة في مرافق الجامعة.
وأضاف أن “الغرفة حين شرعت في بناء المبنى٫ أخذت في الاعتبار أعلى معايير المباني الخضراء المطبقة عالميا ومنها٫ معايير بلدية دبي واعتماد الريادة في تطبيق أنظمة الطاقة وحماية البيئة “لييد”٫ وهو أعلى اعتماد لهذه المباني يُمنح من المجلس الأمريكي للمباني الخضراء وهذا يعبر عن التزامنا التام بأن نكون قدوة للجميع فيما يختص بمسئولياتنا الاجتماعية وحماية البيئة والموارد”.
وذكر البستكي أن مقر ومباني الجامعة تتميز بطابع عصري٫ يلبي احتياجات الطلبة٫ وأن مباني الجامعة تضم “حجابا” شمسيا فوق كل مبنى مع فتحات عمودية للأسطح الجانبية تقلل “الحمل الحراري” وبالتالي تخفض استهلاك الطاقة.
يذكر أن هذا النظام الكهروضوئي الشبكي الموصل بالشبكة الرئيسة تبلغ قدرته 192.5 كيلووات، ويبلغ عمره الافتراضي حوالي 30 عاما، ويغطي كامل تكاليفه خلال 5 أعوام ونصف العام، وبدأ تشغيله في نهاية يونيو/حزيران من العام الحالي.