أدت معارضة رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت لمزارع الرياح التي وصفها بأنها “بشعة المنظر” الى التأثير سلبا على هذه الصناعة ما قد يهدد بالخطر أضخم مشروع للطاقة المتجددة بالبلاد حجمه مليارا دولار اضافة الى محطات أخرى للطاقة الشمسية وطاقة الرياح في شمال البلاد.
وفي مؤشر مبكر على ان السياسة الاتحادية الجديدة في استراليا قد تحجم من المشروعات الرئيسية للطاقة المتجددة قالت الشركة التي تعتزم بناء محطة قدرتها 1200 ميجاوات إنها قد تبذل جهودا مضنية كي تجتذب تمويلا بعد ان أوقفت الحكومة الاسترالية دعمها لمزارع الرياح.
ورئيس الوزراء الاسترالي المحافظ أبوت من المنتقدين البارزين لمزارع الرياح التي وصفها بأنها “قبيحة الشكل ومصدر للضوضاء” وشن حملة لانشاء محطات طاقة تعمل بالفحم.
ومثل هذا الموقف يجعل أبوت على خلاف مع دول مثل الولايات المتحدة والصين اللتين تعيدان اصلاح صناعاتهما في مجال الطاقة كي تتواءم مع الأهداف البيئية الطموح.
وبعد ان خفض أبوت من أهداف الطاقة المتجددة بواقع الخمس منذ شهر فاجأ صناعة الطاقة الخضراء بأن أصدر أمرا للمؤسسة الحكومية لتمويل الطاقة النظيفة وحجمها عشرة مليارات دولار بوقف استثماراتها في مزارع الرياح التي تمثل ثاني أكبر مصدر للطاقة النظيفة في البلاد بعد الطاقة الكهرومائية.
وقال روجر برايس رئيس شركة ويندلابس المنفذة للمشروع ومقرها كانبيرا على هامش مؤتمر للطاقة النظيفة في سيدني إن مثل هذا القرار المناهض لمزارع الرياح قد يحول دون ان تقدم المؤسسة الحكومية لتمويل الطاقة النظيفة تمويلا في المراحل الأولى من مشروع متنزه كنيدي للطاقة في كوينزلاند وحجمه 1200 ميجاوات ما يجعله أقل جذبا للتمويل من جانب القطاع الخاص.
وقال برايس إن مؤسسة ويندلابس لا تزال متفائلة بأن مشروع كنيدي سيجتذب تمويلا من القطاع الخاص وهو المشروع الذي يعد واحدا من بين أكبر عشرة مشروعات للطاقة المتجددة في العالم والذي سيوفر نحو 80 في المئة من امدادات الطاقة المحلية وسينقل الطاقة الخضراء الى الساحل الشمالي لكوينزلاند قرب تاونزفيل.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أغضبت حكومة أبوت وزير الزراعة الاسترالي بان منحت الموافقة التنظيمية النهائية لشركة شينهوا الصينية للطاقة لإنشاء منجم للفحم بتكلفة مليار دولار استرالي على أراض ضمن الرقعة الزراعية.
واستراليا من كبريات الدول المنتجة للفحم في العالم ومن بين أكبر دول العالم من حيث الانبعاثات الكربونية.
رويترز