قال الدكتور علي العمير؛ وزير النفط الكويتي، “إن الكويت تسعى حتى عام 2030 إلى الاعتماد بنسبة 15 في المائة من مواردها في الطاقة على الطاقات المتجددة”.
وأضاف العمير في كلمته أمام الدورة الأولى من مؤتمر (الطاقات المتجددة) المنعقد في العاصمة الألمانية برلين، أن “الكويت من أوائل الدول في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي التي بدأت تدرك أهمية الطاقات المتجددة”.
ودعا الشركات والجهات الحكومية المتقدمة في هذا المجال إلى الاستثمار في هذه المشاريع في الكويت وتقديم الدعم والخبرة اللازمين من أجل المواظبة على تطوير المشاريع الواعدة فيها. وقال العمير كما نقلت وكالة الأنباء الكويتية أن “العالم جاد” في التوجه نحو الطاقات المتجددة والتحول تدريجيا عن الطاقات التقليدية والنووية، بهدف الحفاظ على البيئة والالتزام بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وحث الشركات الألمانية المختصة على الاستفادة من الموارد الطبيعية المتوافرة في دولة الكويت والاستثمار في مشاريع للطاقة المتجددة.
وأكد سهيل المزروعي؛ وزير الطاقة الإماراتي، أهمية الطاقة النظيفة والطاقة المتجددة، لافتاً إلى أن الإمارات من مروجيها منذ بداياتها وتهدف إلى أن تكون شريكا في تطوير تقنياتها.
وحول سياسات تحول الطاقة خلال العام الجاري أفاد -كما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية- بأن الدول بحاجة إلى سياسات مختلفة وفترات زمنية متفاوتة لتنفيذ هذا التحول والاعتماد على مزيج الطاقة المناسب لكل دولة.
وجاءت الحلقة بمشاركة كل من مارتين لينديجارد وزير الخارجية الدنماركي وبورجه بريندا وزير خارجية النرويج وجان مالديك وزير الصناعة والتجارة التشيكي ولوي كي من وكالة الطاقة الذرية وماريا فون هوفن المديرة التنفيذية لوكالة الطاقة الدولية.
وأضاف الوزير، أن “رؤية الإمارات تتضمن أن يكون 25 في المائة من مزيج طاقتها من مصادر الطاقة النووية الخالية من الانبعاثات، إضافة إلى الطاقة المتجددة والمصادر الأخرى”.
وأكد أن هدف الإمارات أن تصل نسبة الطاقة المتجددة 7 في المائة من مزيج الطاقة في عام 2030، لافتاً إلى أن دبي رفعت هدفها من 5 إلى 15 في المائة.
من جهته، أكد فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني في كلمته أمام المؤتمر، أن الطاقات المتجددة توفر جميع الفرص من أجل العبور إلى الطاقات النظيفة ليتمكن العالم من حماية البيئة.
وحذر الوزير الألماني من اشتعال أزمات وصراعات في جميع أنحاء العالم، ولا سيما الدول ذات الدخل البسيط جراء إهمال حماية البيئة والكوارث الطبيعية الناتجة عن التلوث البيئي.
وافتتح كل من الدكتور فرانك فالتر شتاينماير وزير الخارجية الألماني، وسيجمار جابريئيل وزير الاقتصاد والطاقة الألماني، المؤتمر بالترحيب بوفود الدول المشاركة التي بلغ عددها 60 دولة، مؤكدين أهمية نقل النموذج الألماني في سياسات تحول الطاقة إلى الدول الأوروبية والعالمية.
بدوره، أكد الدكتور عدنان الأمين المدير العام لهيئة الطاقة المتجددة “ايرينا”، أهمية مصادر الطاقة المتجددة في حماية المناخ التي انتشرت بشكل كبير في السنوات الماضية، منوها بأن عديدا من الدول يستفيد من هذه المصادر لتغطية حاجته من الطاقة.
وأشاد الدكتور أمين بدور دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة والجهود التي تبذلها أبوظبي لتعزيز وتطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة على المستويين المحلي والعالمي، وبالتجربة الناجحة في دبي في استغلال مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الكهرباء حيث وصل سعر الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية 5.85 سنت/ دولار لكل كيلو واط/ساعة.
الاقتصادية