من المحتمل أن توفر الطاقة الشمسية 4 في المائة من الكهرباء في بريطانيا بنهاية العقد الحالي، وفقا لما أعلنته الحكومة البريطانية.
وقال وزير الطاقة البريطاني، إد ديفي، إن انخفاض تكلفة الألواح الشمسية جعل الحكومة تراجع توقعاتها ذات الصلة باستخدام الطاقة الشمسية.
وأضاف أن هذا الأمر لعب دورا في قرار الحكومة إنهاء معظم الدعم لمشروعات توليد الطاقة الشمسية واسعة النطاق الشهر الحالي.
لكن مؤسسات تعمل في قطاع الطاقة الشمسية ترى أن خفض الدعم خطأ، محذرة من أن هذه الخطوة قد تمثل عقبة أمام قدرتها على منافسة الوقود الأحفوري.
وتراجعت أسعار ألواح الطاقة الشمسية بنسبة 70 في المئة، خلال الأعوام القليلة الماضية، وذلك لأن الدعم في العديد من البلدان ساهم في إنشاء سوق كبيرة وجذب المصنعين الصينيين.
وفي بريطانيا، شجع هذا الحكومة على سحب الدعم المخصص لمزارع توليد الطاقة الشمسية ذات النطاق الواسع، والتي تزيد قدرتها الإنتاجية عن 5 ميجاوات، بنهاية مارس/ آذار.
وقال اتحاد تجارة الطاقة الشمسية البريطاني إن الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي شهدت زيادة كبيرة في قدرات توليد الطاقة الشمسية تفوق كل ما تحقق خلال العام الماضي 2014.
لكن من المتوقع تراجع الطاقة الإنتاجية بنسبة 80 في المئة بعد أبريل/ نيسان لأن غالبية الشركات لن تستطيع الاستمرار في المنافسة.
وقال ليوني جرين، المتحدث باسم الاتحاد :”نحتاج استمرار الدعم خلال الأعوام القليلة القادمة، ربما لخمسة أعوام، حتى نستطيع منافسة الوقود الأحفوري في بريطانيا.”
وأضاف :”يبلغ سعر الألواح 35 في المئة من تكلفة توليد الطاقة الشمسية، أما التكلفة الأكبر فتذهب إلى عملية التركيب التي لن تتراجع إلا في ظل منافسة كبيرة.”
لكن ديفي قال إن العروض الحالية لتعاقدات في مجال الطاقة لدى شركات الطاقة المتجددة بمختلف أنواعها تظهر أن الطاقة الشمسية جاهزة للمنافسة بالفعل.
وقال وزير الطاقة البريطاني لـ بي بي سي :”إنه سعيد بتراجع تكلفة الطاقة الشمسية، فهذا أمر رائع للبشرية.”
وأضاف :”هناك 300 مليون مواطن هندي يعيشون بدون كهرباء، كما أن تأثير ذلك على من يعيشون ففي منطقة جنوب الصحراء الكبري بأفريقيا سيكون فعلا، متوقعا أن يكون تأثير الطاقة الشمسية في قطاع الطاقة مثل تأثير الهاتف المحمول على قطاع الاتصال.
وقال المسؤول البريطاني إن الطاقة الشمسية ستوفر أكثر من 14 جيجاوات من الكهرباء بحلول 2020، أي ما يقارب 4 في المئة من إجمالي إنتاج الكهرباء سنويا في بريطانيا، مقارنة بخمسة جيجاوات بنهاية 2014.
بي بي سي