مع تفاقم أزمة الطاقة وافقت باكستان على ربط محطات الطاقة الشمسية بشبكة الكهرباء وتركيب الألواح الشمسية فوق أسطح المباني مع منح تمويل من خلال الرهن العقاري لتركيب هذه الألواح لتشجيع استخدام الطاقة النظيفة في البلاد.
وفي موازنة عام 2014-2015 تراجعت الحكومة الباكستانية عن رسوم جمركية فرضتها بنسبة 32.5 في المئة على المكونات المستوردة للالواح الشمسية بغية خفض تكلفة تركيب هذه الالواح.
وقال أسجد امتياز علي كبير المسؤولين التنفيذيين في مجلس تطوير الطاقة البديلة التابع للقطاع العام إن موافقة الحكومة على ان يقوم حائزو الألواح الشمسية ببيع الطاقة الناتجة للشبكة القومية للكهرباء تمثل انفراجة كبرى تشجع استخدام الطاقة الشمسية وتساعد الحكومة على القضاء على نقص الطاقة على المدى الطويل.
وقال “ستسهم هذه المبادرة في زيادة الطلب على الطاقة الشمسية في ارجاء باكستان. نتعشم ان تسفر زيادة الطلب عن تراجع ملحوظ في اسعار معدات الطاقة الشمسية”.
وأضاف ان الحكومة قررت خفض الرسوم الجمركية على واردات الألواح الشمسية في أعقاب ضغوط من القطاع العام وقطاع الاعمال وأجهزة الاعلام.
ومضى يقول إن قرار السماح لمولدي الطاقة بالالواح الشمسية ببيع الكهرباء المولدة الزائدة عن حاجتهم يعني “ان بوسع المستهلكين الآن تركيب أنظمة الالواح الشمسية وبيع الطاقة الزائدة للشبكة القومية.”
وتعاني المناطق الريفية في باكستان في الوقت الراهن من انقطاع الكهرباء فترات تصل الى 11 ساعة يوميا فيما تعاني المناطق الحضرية من انقطاع لمدة ثماني ساعات في اليوم ويصل حجم النقص في الطاقة الى نحو ستة آلاف ميجاوات.
وقال نعمان خان أحد مستوردي الالواح الشمسية والمدير التنفيذي لشركة (جريس سولار باكستان) إن هذه الخطط ستزيد من حجم وارداته من معدات الطاقة الشمسية في العام الحالي بواقع ثلاثة أمثال.
وقال إن القطاع الخاص الباكستاني استورد 350 ميجاوات من ألواح الطاقة الشمسية عام 2013 إلا ان ذلك تراجع الى 128 ميجاوات عام 2014 بعد ان فرضت الحكومة رسوما جمركية على الواردات من هذه الالواح.
وسمح بنك باكستان المركزي ومجلس تطوير الطاقة البديلة لاول مرة لأحد البنوك الخاصة بتقديم قروض لتمويل تركيب الالواح الشمسية من خلال نظام الرهن العقاري.
رويترز