أعلنت شركتان يابانيتان عن تعاونهما لبناء أكبر مشروع في العالم لتوليد الطاقة الشمسية عبر 50 ألف خلية عائمة تغطي 180 ألف متر مربع في المسطح المائي لخزان سد ياكامورا، وستدفع شركة كهرباء طوكيو ما يعادل 80 مليون دولار لشراء إنتاج المحطة السنوي الذي سيصل لقرابة 16 ألف ميجاوات ساعة، أي ما يكفي لتوليد الكهرباء لأكثر من 4700 منزلا، ما يجعله من الأكبر في العالم .
ويأتي المشروع ضمن استراتيجية يابانية للاعتماد على الطاقة الشمسية، خاصة بعد كارثة انفجار مفاعل فوكوشيما النووي عندما ضرب اليابان زلزالاً مدمراً في عام 2011، وتمتاز الطاقة الشمسية بكونها طاقة آمنة ونظيفة حيث سيوفر هذا المشروع العملاق 7800 طن من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، المسبب الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري.
ويتضمن المشروع بناء مركز تثقيفي ملحق بالمحطة يقوم بتوعية الأطفال بقضايا البيئة والمناخ وبأهمية الطاقة الشمسية، وستكون محطة ياكامورا العائمة نتاج تعاون بين شركة سنتشري طوكيو Century Tokyo الممولة للمشروع والشركة المنفذة كايوسيرا Kyocera TCL المتخصصة في مجال طاقة، فيما ستقوم شركة فرنسية ببناء المنصات العائمة التي ستحمل الخلايا الشمسية.
وتعمل شركة كايوسيرا في تطوير الطاقة الشمسية منذ سبعينيات القرن الماضي، عندما كانت قدرات الخلايا الشمسية محدودا واستخدامها قاصرا على أعمدة الإنارة وإشارات المرور في الشوارع، ومحطات الإتصالات في المناطق الجبلية، وتكشف مثل هذه المشروعات عن مدى تطور تقنيات الطاقة الشمسية على مدار قرابة النصف قرن، ولا يعد المجال الطاقة الشمسية غريبا عن اليابان حيث تعمل فيه شركات أخري مثل عملاقي الصناعة اليابانية، باناسونيك وشارب.
وتعد المسطحات المائية من أكثر من المناطق تعرضا لأشعة وحرارة الشمس، ما شجع المهندسين على الاستفادة من مساحاتها الشاسعة الغير مستغلة، في توليد الطاقة الشمسية، وقد طبقت بالفعل عدة مشروعات بهذه التقنية في اليابان وسويسرا والهند.
دوت مصر