وجد اليابانيون في منطقة نوماتا، الواقعة شمالي اليابان، والمعروفة بثلوجها الكثيفة، طريقة جديدة للتعامل مع الاجتياح الأبيض، الذي قلما يفارقهم.
فقد لجأ الناس في هذه المنطقة إلى توظيف أعمالهم بما يتناسب وطبيعة الجو في مناطقهم، مثل مساهيرو نيشيو، الذي يعمل بائعا للزهور، والذي نجح مثل الكثيرين هناك في العثور على طريقة لاستخدام الثلج في دعم عمله.
ولم يعتقد نيشيو في البداية أنه يستطيع الاستفادة من الثلج، خاصة في مجاله، إلا أنه قام بتجميع الثلج واستخدمه في تبريد الغرفة التي يحفظ بها أزهاره كي لا تتلف.
ويقول نيشيو إنه وجد في هذه الطريقة وسيلة جيدة لتوفير الكهرباء، حيث قال “الحالة الاقتصادية في تدهور، وأسعار الوقود في ارتفاع، وفي هذا الوضع الاقتصادي نحن محظوظون لوجود نظام يساعدنا في التوفير.”
ونجح اليابانيون في هذه المنطقة، في تحويل الثلج إلى مصدر للطاقة بدلا من الكهرباء، خاصة مع تقلب أسعار الوقود في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، وقاموا باستخدام الثلج كوسيلة لحفظ المأكولات بدلا من البرادات.
وتقوم البلدة الصغيرة بتخزين الثلج وإعادة استخدامه كمكيفات للتبريد في فصل الصيف، حيث قال باحث في شؤون المنطقة، إنه “يمكن استخدام الثلج بدلا من الكهرباء في إنتاج الطاقة، ونحن هنا نسعى إلى التوفير بالإضافة إلى ما تحققه هذه الطريقة من حماية للبيئة.”
طريقة جديدة قام اليابانيون باستثمارها للحفاظ على البيئة، هدفها الاستفادة من فصل يكاد لا يزول، وقد يأتي اليوم الذي تستخدم فيه الدول الحارة كالخليج الشمس لإنتاج الطاقة بشكل أفضل.
ويذكر أن عددا من الدول العربية، كالإمارات العربية المتحدة، أبدت اهتماما واسعا في تمويل المشاريع البيئية، وذلك في سعي منها إلى توظيف أشعة الشمس المتواجدة بوفرة في مناطقها لإنتاج الطاقة، ولعل أبرزها كان مشروع مدينة مصدر الإماراتية، المتمثل في تشييد محطة لتوليد الكهرباء عبر استخدام الطاقة الشمسية.
أخبار البيئة – CNN