قتل شخصان على الأقل جراء الأجواء العاصفة التي تجتاح جنوبي انجلترا، فيما تسببت شدة الرياح وغزارة الأمطار في أزمات عدة عبر البلاد.
ولقي رجل يبلغ من العمر 85 عامًا حتفه عندما ضربت موجة مياه شديدة سفينة بريطانية سياحية في بحر المانش، فيما توفيت سائقة سيارة أجرة في التاسعة والأربعين من عمرها عندما سقطت معدات بناء على سيارتها في وسط العاصمة البريطانية لندن.
ويشهد ما يزيد على 140 ألف منزل انقطاعا في الكهرباء، فيما أطلقت السلطات البريطانية تحذيرات من الأجواء القارسة في أغلب أنحاء بريطانيا.
وقال المتحدث باسم رابطة شبكات الطاقة البريطانية تيم فيلد إن البلاد شهدت “تضررًا كبيرًا خلال الليلة الماضية”، لكنه أضاف أن الحكومة استطاعت إعادة توفير الكهرباء لـ 310 آلاف منزل خلال الليلة الماضية.
وقد تسببت الرياح التي بلغت سرعتها 129 كم في الساعة، بالإضافة إلى التأثيرات المستمرة للفياضانات، في تعطيل الكثير من الطرقات والسكك الحديدية.
وأصدرت وكالة البيئة البريطانية 17 تحذيرا بوقوع فيضانات تمثل “تهديدًا للحياة البشرية”، بالإضافة إلى أكثر من 150 تحذيرا آخر، وأكثر من 280 إنذارا في كل من انجلترا وويلز.
ومن المنتظر أن تجتمع لجنة الطوارئ الحكومية “كوبرا” يومي السبت والأحد لمناقشة آخر تطورات الأوضاع.
وأدى سوء الأحوال الجوية إلى تعطل حركة القطارات في بعض المحطات عن العمل، وذلك لفحص خطوط السير والتأكد من خلوها من أية أشجار قد سقطت أو أية معوقات أخرى.
وشهدت بعض الطرق السريعة أوضاعًا مشابهة بسبب سقوط الأشجار أيضًا، كما أغلق عدد من الكباري الرئيسية بسبب شدة الرياح.
bbc