غمرت مياه الأمطار الموسمية اجزاء من العاصمة الاندونيسية مما اضطر اكثر من 30 الف شخص لتركها.
ويمثل هذا تحديا لحاكمها الذي يتمتع بشعبية واسعة جوكو ويدودو المرشح المحتمل للرئاسة.
وقالت الهيئة الوطنية لتخفيف حدة الكوارث إن جنودا انتشروا لمساعدة نحو 50 الفا من سكان المدينة البالغ عددهم عشرة ملايين بعد ان وصل منسوب مياه الفيضان الى ثلاثة امتار في بعض المناطق.
وكان موسم الأمطار العام الماضي قد أصاب جاكرتا بالشلل حين فاضت مياه نهر في المدينة واجتاحت حيا تجاريا في وسط العاصمة مما أدى الى تقطع السبل بالآلاف وألحق أضرارا بالشركات والممتلكات بلغت قيمتها 580 مليون دولار.
ومن المتوقع هطول امطار غزيرة هذا الاسبوع ويحتمل أن يؤدي هذا لتفاقم الفيضانات التي أودت بحياة سبعة اشخاص اغلبهم توفوا بسبب صواعق كهربائية واجبرت الآلاف على اللجوء الى مراكز إيواء مؤقتة في المدارس والمساجد.
وتولى جوكو منصب الحاكم في اواخر عام 2012 ووعد بتحسين حركة المرور والبنية التحتية للمدينة التي تداعت بسبب الفيضانات المتكررة.
ومنذ ذلك الحين دشن المرشح الأقوى للرئاسة عددا من المبادرات لتخفيف حدة آثار الفيضانات مثل تطهير ضفاف الأنهار وإزالة القمامة والمنازل المقامة بدون تراخيص وتخصيص مزيد من المساحات الخضراء وإنشاء انظمة الصرف لاستيعاب مياه الامطار.
وقالت الهيئة الوطنية لتخفيف حدة الكوارث إن الفيضانات سببت اضرارا حتى الآن قيمتها 80 مليون دولار.
وسقطت امطار غزيرة على اجزاء اخرى من البلاد منها اقليم سولاويزي الشمالي حيث أسفرت الفيضانات عن مقتل 18 شخصا وتشريد اكثر من 80 الفا الاسبوع الماضي.
رويترز