رشت طائرة مواد كيماوية لتفتيت بقعة نفطية كبيرة قبالة الساحل الشمالي الغربي لاستراليا يوم الاحد فيما ابدى دعاة حماية البيئة مخاوفهم من تأثر الحياة البرية النادرة بالنفط الذي يتدفق من بئر مفتوحة الى البحر.
وقالت هيئة السلامة البحرية الاسترالية ان البقعة النفطية التي نتجت من منصة حفر بحرية زاد طولها خلال الليل عن طولها يوم السبت الذي قدر بثمانية اميال بحرية (15 كيلومترا).
وقالت متحدثة باسم الهيئة ان اول كمية من المواد الكيماوية التي رشتها طائرة من طراز هركيوليز سي-130 اليوم بدأت في تفتيت البقعة على ما يبدو. غير ان ازالة البقعة لا يمكن ان يحدث دون اغلاق البئر وهو ما يقول الخبراء انه قد يستغرق اياما.
وقالت تريسي جيجينز المتحدثة باسم هيئة السلامة البحرية “الدلائل تشير الى ان استعمال المادة المفتتة كان ناجحا… نحن مستعدون بالتأكيد لاستمرار العملية.”
وارسلت شركة (بي.تي.تي.اي.بي استراليا) وهي وحدة تابعة لشركة ( بي.تي.تي) التايلاندية للتنقيب وانتاج النفط فريقا من الخبراء لمحاولة تحديد كيفية اغلاق البئر التي بدأت في تسريب النفط والغاز يوم الجمعة.
واقيمت منطقة لاستبعاد الهواء وجرى ارشاد السفن بالابتعاد لاكثر من 20 ميلا بحريا عن المنصة التي تمثل حاليا خطورة بالغة لمن يصعد فوقها.
ودعا الصندوق العالمي للحياة البرية يوم الاحد الى تغيير الاستعدادات لمواجهة مثل هذه الكوارث مشيرا الى ان رش اول مادة مفتتة استغرق ثلاثة ايام رغم ان المنطقة تعتبر منطقة هامة بالنسبة للتنوع الحيوي.
وقالت جيلي لويلين مديرة الصندوق للحفاظ على الحياة البرية باستراليا “هذا واحد من أهم المناطق على كوكب الارض بالنسبة للحياة البرية في المحيط.”
وأضافت لرويترز ان من بين الحيوانات التي تأثرت ثلاثة انواع مهددة بالانقراض من السلاحف بالاضافة الى الثعابين البحرية