قالت وسائل إعلام حكومية إن زلزالين بقوة 5.6 درجة بمقياس ريختر ضربا جنوب غرب الصين يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل وأجبر عشرات الآلاف على ترك منازلهم بعد أن لحقت بها أضرار.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزالين وقعا قرب حدود إقليمي يونان وقويتشو وإن الأول وقع الساعة 11.19 صباحا (0319 بتوقيت جرينتش) بينما وقع الثاني بعد ذلك بنحو 45 دقيقة.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن نحو 150 شخصا أصيبوا فيما لحقت أضرار بعشرين ألف منزل.
ومعظم الضحايا من منطقة يليانغ بإقليم يونان قرب مركز الزلزالين اللذين ذكرت هيئة المسح الجيولوجي أنهما وقعا على عمق نحو تسعة كيلومترات.
وبحلول فترة بعد الظهر كانت السلطات قد نقلت أكثر من 100 ألف شخص من المنطقة إثر سلسلة من التوابع. ولم ترد انباء عن سقوط قتلى في إقليم قويتشو.
ولم ترد مراكز الشرطة والمستشفيات في يليانغ على الاتصالات الهاتفية غير أن عاملا بمستشفى في مدينة تشاوتونغ قال إن الفرق الطبية تعكف على علاج الجرحى.
وقال العامل لرويترز رافضا الكشف عن اسمه “استقبلنا مصابين ولكننا لم نحص عددهم الإجمالي حتى الآن ولا يمكننا التعليق دون إذن من الحكومة.”
وغالبا ما تشيد المباني في المناطق الأقل تطورا بالصين دون اهتمام يذكر بمعايير البناء مما يجعلها عرضة للتأثر بالزلازل.
وفي عام 2008 قتل نحو 87600 شخص في إقليم سيشوان بجنوب غرب الصين إثر زلزال قوته 7.8 درجة. ولقي العديد من الضحايا حتفهم تحت أنقاض المنازل والمدارس التي بنيت دون حديد تسليح مناسب.
وكان زلزال بقوة 6.9 درجة على مقياس ريختر أودى بحياة نحو ثلاثة آلاف شخص في منطقة مترامية الأطراف بإقليم تشينغهاي غرب البلاد في أبريل نيسان 2010 مما أسفر عن تدمير معظم أنحاء منطقة يوشو التي لا يزال فيها العديد من النازحين جراء الكارثة يعيشون في خيام.
والزلازل التي يقع مركزها على عمق أقل من 70 كيلومترا يمكن أن تحدث أضرارا جسيمة وحتى وإن كانت أقل شدة من تلك التي تكون على عمق أكبر.
ولا تزال مدينة كرايست تشيرش وهي أكبر مدينة في جزيرة ساوث آيلاند النيوزيلندية تتعافى من آثار زلزال بقوة 6.3 درجة بمقياس ريختر وعلى عمق خمسة كيلومترات أودى بحياة 182 شخصا في فبراير شباط 2011.