هز زلزال قوي منطقة واسعة من شمال ايطاليا في ساعة مبكرة من صباح يوم الاحد مما ادى الى مقتل أربعة على الأقل وإصابة عشرات وألحق أضرارا كبيرة بمبان تاريخية مثل الكنائس وأجراس الكنائس وقلعة تعود إلى العصور الوسطى.
ووقع الزلزال الذي قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن قوته بلغت ست درجات الساعة 4.04 صباحا (0204 بتوقيت جرينتش) بينما كان أغلب الناس نياما وانطلق الآلاف إلى الشوارع بملابس النوم في ذعر.
وقال رجل للتلفزيون الإيطالي “جريت بملابسي الداخلية.”
ومركز الزلزال وهو الأقوى في إيطاليا خلال ثلاث سنوات في سهول قرب مودينا وشعر سكان في مناطق تقع على الحدود مع فرنسا ومع سلوفينيا بالزلزال.
وانهار سقف الكاتدرائية في ميراندولا. وقال القس المحلي “كان من المفترض أن يتلقى تلاميذنا تناولهم الأول هنا صباح يوم الاحد. لو كان (الزلزال) وقع في ذلك الحين لوقعت كارثة.”
ولحقت أضرار بالغة بقلعة إستينزي في بلدة سان فيليتشي سول بانارو.
وانهارت قمم أبراج صغيرة من هذه القلعة الشهيرة التي تعود للقرون الوسطى وهي أكبر مصدر جذب سياحي في البلدة وهناك مخاوف من احتمال انهيار البرج الرئيسي. ولحقت خسائر شديدة بثلاث كنائس في البلدة.
ولقي شخص يعتقد أنه مغربي يعمل في نوبة ليلية بمصنع للبوليستر حتفه عندما سقط عليه الركام. وقتل رجلان يعملان أيضا في نوبة ليلية عندما انهار جزء مصنوع من الصلب من مصنع للخزف في بلدة سانت أجوستينو.
وعثر على جثة هامدة لضحية رابعة تحت أنقاض مصنع آخر.
ووردت انباء عن وفاة اثنين أحدهما امرأة يعتقد أنها المانية بعد الإصابة بنوبة قلبية بسبب الزلزال ولحق بعشرات إصابات بسيطة.
ويتحقق مسؤولو الانقاذ من صحة تقارير عن أن اشخاصا اخرين دفنوا تحت الانقاض ويتأهبون لإيواء أشخاص تضررت مساكنهم أو دمرت.
وهز الزلزال بلدات رئيسية مثل بولونيا ومودينا وفيريرا وروفيجو وفيرونا ومانتوا.
وأصابت سلسلة من الهزات الارتدادية المنطقة بلغت قوة اشدها 5.1 درجة وامر رؤساء البلديات المحلية السكان بالبقاء خارج منازلهم.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ان مركز الزلزال يقع على بعد 35 كيلومترا شمال غربي بولونيا وعلى عمق ضحل نسبيا بلغ عشرة كيلومترات.
ووقع اخر زلزال كبير في ايطاليا بقوة 6.3 درجة في مدينة لا كويلا بوسط ايطاليا في عام 2009 وقتل نحو 300 شخص.
رويترز