تستغل جزر واقعة في المحيط الهادي دمرها إعصار بام في مطلع الاسبوع هذه الكارثة للتأكيد على فكرة انشاء صندوق تأميني عالمي للعمل على التعافي من آثار مثل هذه الحوادث وذلك عندما يحضر زعماء هذه الجزر محادثات تغير المناخ التي تجري في باريس في أواخر العام الجاري.
وقال ايان فراي كبير مفاوضي تغير المناخ في جزيرة توفالو الصغيرة إن انشاء صندوق دائم لمساعدة الدول على مجابهة آثار الكوارث الناجمة عن الكوارث المتعلقة بتغير المناخ وغيرها من الحوادث التي تقع ببطء مثل ارتفاع منسوب مياه البحار هدف رئيسي للمحادثات خلال مؤتمر الامم المتحدة لتغير المناخ في باريس في وقت لاحق من العام الجاري.
وقال لرويترز يوم الثلاثاء “قالت لجنة الامم المتحدة الحكومية لتغير المناخ في احدث تقاريرها إن مثل هذه الانواع من الحوادث ستتفاقم نتيجة لتغير المناخ وهي تزداد سوءا بالفعل.
“بصمة الانسان واضحة على هذه الاعصار الآن ويتطلب الامر القيام بشيء نحوها”.
وهناك دول فقيرة تقع على مستوى منخفض في المحيط منها فانواتو وكيبرياتي وتوفالو من أكثر مناطق العالم تعرضا لتغير المناخ وكانت قد سعت جاهدة من قبل لبذل جهود عالمية لمكافحته من خلال هيئات اقليمية وعالمية.
كان رئيسا فانواتو وكيبرياتي قد اوضحا وجود صلة مباشرة بين ظاهرة الاحتباس الحراري والاعاير.
ويجمع العلماء على ان ارتفاع درجة حرارة كوكب الارض تعني مزيدا من الطاقة للاعاصير التي لا تتشكل إلا في المياه الدافئة كما يعني ارتفاع منسوب مياه البحار 20 سنتيمترا خلال السنوات المئة الاخيرة تزايد حدوث العواصف التي تحدث اضرارا عندما تجتاح اليابسة.
وتوقعت دراسة مشتركة اجرتها استراليا وفانواتو عام 2011 الى توقع عدد اقل لكنه اشد من الاعاصير على فانواتو خلال بقية هذا القرن.
وقالت الأمم المتحدة إن العدد الرسمي لقتلى الإعصار بام في فانواتو بلغ 11 شخصا بعد أن عدلت رقما سابقا وهو 24 قتيلا لكن مسؤولين كثيرين يتوقعون اكتشاف المزيد من الجثث بمجرد تفقد الجزر الخارجية في الأرخبيل. وتشرد نحو 3300 شخص بعدما دمر الإعصار منازل وسوى مباني بالأرض واكتسح طرقا.
رويترز