قال مسؤولون يوم الاربعاء ان حريقا ضخما في غابات بغرب استراليا دمر نحو 40 منزلا في الوقت الذي يختتم فيه رجال الاطفاء ثالث شهر من مكافحة حرائق الغابات في أنحاء البلاد.
ويقول مسؤولو الاطفاء ان الصيف الحالي في استراليا ربما يكون من أسوأ مواسم حرائق الغابات مع اصدار سلسلة من التحذيرات من حرائق كبرى في ثلاث ولايات على الاقل.
وكانت أسوأ حرائق بغابات استراليا في فبراير شباط الماضي عندما تسببت هذه الحرائق في مقتل 173 شخصا وتدمير الاف المنازل في ولاية فكتوريا جنوبا.
ونتيجة لهذا اتبع المسؤولون نظام التحذير من الكوارث الذي يطلب من السكان اخلاء منازلهم عند اندلع حرائق كبرى بالغابات.
وأتى هذا النظام بثماره اذ أن الخسائر المادية كانت محدودة حتى اندلاع الحريق في غرب البلاد هذا الاسبوع. ولم يسقط قتلى في حرائق الصيف الحالي.
وأصيب ثلاثة من رجال الاطفاء وامرأة من بلدة تودياي في ولاية غرب استراليا باصابات طفيفة في الحريق الاخير الذي أتى على 7400 فدان.
وقال كولن بارنيت رئيس وزراء ولاية استراليا الغربية للصحفيين ” انه حريق مدمر له قوة تخريبية كبيرة.”
وحرائق الغابات ظاهرة طبيعية في استراليا نتيجة لبيئتها الحارة والجافة. ومن أكثر الاسباب شيوعا الصواعق التي تضرب الارض الجافة ثم عوامل بشرية مثل اشعال حرائق تخرج عن نطاق السيطرة.
والفترة التي تزيد فيها احتمالات اندلاع حرائق الغابات هي من أكتوبر تشرين الاول حتى مارس اذار أي مع نهاية الربيع وطوال فترة الصيف وبداية الخريف عندما تبلغ درجات الحرارة الذروة وتكون فيها الرطوبة في أدنى مستوى.
وأدى الجفاف المستمر منذ نحو عشر سنوات والرياح الساخنة الجافة في المناطق النائية الى جعل أغلب أجزاء استراليا معرضا للخطر