أظهر تقرير صدر يوم الاثنين أن تغير الانماط الجوية وارتفاع منسوب البحار يؤثر بالفعل على الكثير من السكان في حوض نهر ميكونج الاعظم بجنوب شرق اسيا وأن التغير المناخي يهدد مصادر رزق ملايين اخرين.
وجاء في التقرير الذي أصدره الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية أن موجات الفيضانات والجفاف المكثفة وتآكل السواحل وارتفاع منسوب مياه البحار والموجات الحارة في العقود المقبلة من الزمان تهدد محاصيل الارز والفاكهة والبن والمصائد.
ويقول التقرير الذي صدر على هامش محادثات المناخ التابعة للامم المتحدة في العاصمة التايلاندية “في أنحاء المنطقة ترتفع الحرارة وارتفعت ما بين 0.5 الى 1.5 درجة مئوية على مدى السنوات الخمسين المنصرمة.”
وأضاف التقرير “في حين أن المواسم المطيرة ربما تتقلص في أجزاء من المنطقة فان من المتوقع أن تزيد كمية الامطار. هذا يعني المزيد من سقوط الامطار الغزيرة” مما يهدد المحاصيل ويسبب فيضانات وانهيارات أرضية.
ويمتد الحوض من هضبة التبت في الصين الى ميانمار وتايلاند ولاوس وكمبوديا وفيتنام حيث يصب نهر ميكونج في بحر الصين الجنوبي.
وتنتج الدلتا نحو نصف محصول الارز في فيتنام و60 في المئة من الروبيان (الجمبري). لكن ارتفاع منسوب البحار وتسرب المياه المالحة يهدد المحاصيل ومن المرجح أن يسبب نزوح المزارعين.
ويجتمع مندوبون من نحو 180 دولة في بانكوك لمحاولة التوصل الى الخطوات اللازمة لتوسيع الجهود العالمية لمحاربة التغير المناخي. ويحاول المسؤولون تنقيح نص تفاوضي يشكل أساس معاهدة مناخية جديدة تأمل الامم المتحدة الاتفاق عليها في ديسمبر كانون الاول
رويترز