المناخ العالمي الجديد يزداد تخبطا.. ففي حين تشير مصادر علمية إلى أن التغييرات المناخية آخذة في التباطؤ، يرى علماء مناخ آخرون أنها مازالت ضبابية.
عالم الغلاف الجوي نورمان لوب كان أكد في مركز علوم فيرجينيا للهواء والفضاء بالولايات المتحدة، الثلاثاء 13 أغسطس/أب أن تأثير التغييرات المناخية آخذ في التباطؤ.
وخلال الحديث ساق نورمان أدلة على أن الكوكب يزداد سخونة، وأن درجات الحرارة التي نشهدها الآن هي الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة عام 1850، لكنه أشار أيضا إلى أن الارتفاع في درجة حرارة سطح الأرض قد تباطأ بشكل ملحوظ منذ مطلع الألفية الثالثة.
كذلك ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن “التغييرات المناخية آخذة في التباطؤ، وإن كانت الحيرة أصابت غالبية العلماء فيما يتعلق بأنماط التغيير في المناخ العالمي، إذ قرر كثيرون منهم أن ارتفاع درجات الحرارة تظهر آثاره بشكل أوضح في المحيطات، التي تتأثر أكثر من سطح الأرض بطبيعة ونوعية التغييرات المناخية.
من جانبه زاد عالم المناخ “تشنغ يوى ليو” من جامعة ويسكونسن تناقض الرؤى حول الأمر، إذ يعتبر أنه بالرغم من أن جميع البيانات في الآونة الأخيرة تشير إلى تزايد درجات الحرارة، إلا أن الأرض فعليا تتجه نحو البرودة !!
وهذا لا ينفي بالضرورة التأثير البشري على المناخ العالمي، ولكن السؤال المحير يبقى دائما: هل تتجه الأرض نحو مزيد من السخونة أم البرودة ؟
وهنا يشير العالم ليو إلى أن كلا الفريقين قد يكون على حق، وأن المشكلة قد تكمن في طريقة التعرف على أنماط التغييرات المناخية الحالية، وليس في البيانات نفسها.
وساق ليو عددا من سيناريوهات التأثيرات المناخية التي تشير كل واحدة منها إلى ظاهرة الاحتباس الحراري خلال الألف سنة الماضية، كما أكد أن المعارف المناخية الحالية عاجزة عن توضيح تأثير التغييرات المناخية على كوكب الأرض خلال الـ 10 آلاف سنة الماضية، و هي الفترة التي يمكن أن توضح فيما إذا كان المناخ يتجه نحو البرودة المطردة أم يميل إلى ارتفاع الحرارة، لذا تبقى مسألة تقييم التغييرات الحقيقية للمناخ أمرا ضبابيا، على الرغم من وضع تأثير الأنشطة البشرية في الحسبان.
هذا ومن المقرر أن يجتمع علماء المناخ في وقت لاحق هذا الخريف لتقييم هذا الارتباك والتخبط بصورة أوضح.
دامب أوت