كشفت بحوث العلماء أن الزلزال المدمر الذي هز تشيلي في عام 2010 يمكن أن يكون قد تسبب في “زلزال جليدي” على بعد 4700 كيلومترا في القارة القطبية الجنوبية.
وقد سجلت أجهزة الاستشعار هزات صغيرة جدا في غرب القارة القطبية الجنوبية في غضون 6 ساعات من زلزال تشيلي، ما يثبت أن أكبر غطاء جليدي في العالم يمكن أن يتأثر بالزلازل التي تحدث بعيدا عنه.
كانت أيضا 12 محطة من محطات رصد الزلازل البالغ عددها 42 حول العالم، قد أظهرت وقتها أدلة واضحة على ارتفاع في إشارات الزلازل عالية التردد على سطح الجليد بالقارة القطبية الجنوبية، وفقا لـ ABC Science.
وارتبطت هذه الإشارات بوجود علامات لكسور في ألواح الجليد قرب السطح.
وكان الزلزال الذي وقع قبالة سواحل منطقة مولي في تشيلي قد سجل درجات 8.8 على مقياس ريختر، والذي يعد واحدا من أكبر الزلازل التي عرفها كوكب الأرض في العصر الحديث، وتسبب الزلزال في قتل أكثر من 500 شخص وبلغت أضراره 30 مليار دولار.
يذكر أن العلماء في الماضي كانوا يستبعدون امتداد تأثير الزلازل لهذه المسافات البعيدة حتى قبل سنوات قليلة، حيث لم تكن هناك وسائل لدراسة الفكرة، ولكن الآن أصبحت الإمكانيات متاحة لتتبع أثر الزلازل على القارة القطبية الجنوبية بفضل أجهزة الاستشعار الموضوعة على رأس الصفائح الجليدية، وهذه البيانات أثبتت للعلماء أن الزلازل البعيدة القوية مثل زلزال تشيلي يمكن أن تؤثر على الجليد في القارة القطبية الجنوبية.
ويقول العلماء أنه إذا ما تم الربط بين تلك الإشارات الزلزالية في القارة القطبية الجنوبية والتصدعات التي تحدث تحت الغطاء الجليدي، فإن ذلك يدل على حدوث ما يشبه الزلازل في المناطق النشطة الأخرى من الكرة الأرضية.
ديزاين آند تريند