أوضحت دراسة جديدة نفذتها الهيئة الوطنية الأمريكية للمحيطات والغلاف الجوي، أن الفيضانات المدمرة هي من أكبر المخاطر التي يمكن تواجه الولايات المتحدة على خلفية التغييرات المناخية.
ويقول ويليام سويت العالم بإدارة الهيئة: “الفيضانات تحدث الآن بمدّ عال في العديد من المناطق، بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر المرتبط بالتغييرات المناخية وهبوط منسوب الأرض وانهيار الكثير من الحواجز الطبيعية”.
ومع ارتفاع موجات المدّ تزداد مخاطر الفيضانات التي تؤدي إلى غلق الطرق، وتدمير المباني والشوارع، والتأثير على البنية التحتية لسكان المدن.
ويقدر العلماء أن خطر المشكلة سيزداد بسبب ذوبان الأنهار الجليدية، وتمدد المحيطات بفعل درجات الحرارة. وقد بدأت بالفعل ملامح المشكلة في الظهور، حيث تشهد المجتمعات الساحلية زيادة هائلة في أعداد الفيضانات المزعجة، حتى وصلت نسبة الزيادة في مدينة أنابوليس بولاية ميريلاند على سبيل المثال إلى 925%، بينما سجلت مدينة بالتيمور زيادة قدرها 922%.
وبالرغم من أن هذه المدن تمتد على السواحل الشرقية للولايات المتحدة، إلا أن الدراسة أحصت زيادة هائلة في أعداد الفيضانات على جميع خطوط سواحل الولايات المتحدة الثلاثة، على سبيل المثال بلغت نسبة الزيادة في سان فرانسيسكو 364%، وهي أعلى زيادة سجلت في الـ 40 عاما الماضية.
هذا ويقدر العلماء الارتفاع في مستوى سطح جميع محيطات الكرة الأرضية منذ عام 1800 بحوالي 20 سنتيمترا، إلا أنه لا يحدث بشكل متساو في جميع مناطق الأرض.
كانت أكثر المناطق التي شهدت ارتفاعات كبيرة هي سواحل شرق الولايات المتحدة، وشواطئ الخليج، إلا أنه ولحسن الحظ، لا تعاني هذه السواحل من مشكلة هبوط مستوى سطح الأرض، الذي كان من الممكن أن يضاعف من حجم الكارثة.
أيضا ويتوقع العلماء أن تتراوح الزيادة في مستوى سطح المحيطات عام 2100 ما بين 40 سنتيمترا إلى 1.2 مترا، ما قد يؤدي إلى مخاطر فيضانات من النوع الهائل الحجم.
راي هوك ريفيو