بينت قياسات الأقمار الصناعية من مركز الجليد والثلوج القومي في مقاطعة بولدر بولاية كولورادو الأميركية زيادة في مساحة الحد الأدنى لجليد بحر القطب الشمالي هذا الصيف تقدر بـ5.1 ملايين كلم مربع.
وهذه زيادة بمقدار 580 ألف كلم مربع عن العام الماضي و970 ألف كلم مربع عن العام 2007 التي كانت أدنى قراءة يتم تسجيلها.
ومع ذلك تظل هذه القراءة ثالث أدنى رقم قياسي، ويخشى خبراء البيئة احتمال أن يخلو القطب الشمالي من الجليد بحلول العام 2030 بسبب الاحترار العالمي.
وقال عالم الأبحاث وولت ماير إن آخر قراءة كانت أدنى بكثير من المتوسط الطويل المدى. وقد كانت جميع أدنى عشر قراءات منذ بداية السجلات عام 1979 خلال الـ11 عاما الماضية.
وأضاف ماير أنه “من المحتمل أن تكون هذه القراءات هي أدنى المستويات لآلاف السنين”.
وكان العلماء قد خافوا من إمكانية ذوبان جليد البحر تماما بحلول العام 2013، لكن حقيقة أنه نما خلال العامين الماضيين تشير إلى احتمال بقائه لمدة 30 عاما أخرى.
واستطرد ماير بأن النمو الأخير في الجليد يجب ألا يستغل لإنكار الاحترار العالمي لأن طبقة الجليد تصير أرق ومن ثم فإنها ستذوب أسرع عندما يأتي صيف حار.
وقالت ناشطة في مراقبة التحولات البيئية إن الأرقام الأخيرة تمثل “نداء استيقاظ” لزعماء العالم في كوبنهاغن في نهاية العام لتقرير اتفاق جديد حول تغير المناخ.
وأضافت أن “عاما آخر من ذوبان قياسي لجليد البحر هنا في القطب الشمالي يعتبر إنذارا مدويا لحالة المناخ العالمي. وعلى رؤساء الدول أن ينتبهوا لهذا الإنذار والتوصل إلى اتفاق عادل وطموح وملزم في قمة المناخ القادمة”.
المصدر: ديلي تلغراف