من المتوقع أن توجه الأمم المتحدة تحذيرات إلى الحكومات الأسبوع المقبل من أن “الاندفاع نحو استخدام الغاز” لن يحل مشكلة التغير المناخي.
وكان وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن ورئيس الوزراء ديفيد كاميرون قد أيدا استخدام الغاز كخيار لتزويد بريطانيا بالطاقة النظيفة.
لكن مسودة تقرير “للجنة الثالثة لتغير المناخ” في الأمم المتحدة ذكرت أن استخدام الغاز لن يوفر حلا على المدى الطويل لأجل استقرار التغير المناخي.
وأضاف أن الغاز سيكون مفيدا في حال استخدامه كبديل للفحم، ولفترة محدودة.
وشدد التقرير على ضرورة زيادة حصة الدول بواقع ثلاث أو أربع مرات من مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء.
وسيقدم التقرير معلومات تدعم موقف وزارة الطاقة والتغير المناخي، والتي قاومت محاولات وزارة المالية لنقل المزيد من مصادر الطاقة البريطانية لاستخدام الغاز.
وتأمل بريطانيا محاكاة نجاح الولايات المتحدة حيث أدى استخدام الغاز الصخري إلى خفض أسعار الغاز وتعزيز الانتاج.
فروق بين الدول
لكن مسودة التقرير تدعم موقف كريس سميث، رئيس وكالة البيئة في بريطانيا، الذي أوضح لرئيس الوزراء أن البلاد يمكنها التوسع في استخدام الغاز لتوليد الطاقة فقط في حالة تزويد محطات الطاقة بمعدات تمتص ثاني أكسيد الكربون من الغازات العادمة وتخزنها بعد ذلك تحت الأرض.
وتحرص بريطانيا حاليا على تجربة هذه التكنولوجيا في محطة للغاز في بيترهيد.
لكن هذه الوسائل التكنولوجية لم تختبر على نطاق واسع بعد، كما أنها تزيد من تكلفة حرق الغاز، وتقلل من كفاءة محطات الطاقة.
ويشير التقرير إلى فروق ضمنية بين الولايات المتحدة، التي شهدت انخفاضا كبيرا في الانبعاثات مع انتقالها من استخدام الفحم إلى الغاز، وبين بريطانيا التي اندفعت نحو الغاز في الثمانينيات من القرن الماضي، وأقرت منذ ذلك الحين قانون تغير المناخ الذي يلزمها بخفض انبعاثاتها بنسبة 80 في المئة بحلول عام 2050.
وتوقع التقرير أنه سيكون هناك عواقب سيئة على الدول المصدرة للفحم، إذ يحذر من تأثر صادراتها مع اتجاه العالم بعيدا عن النفط.
BBC