يعمل عدد من المفاوضين في مدينة يوكوهوما اليابانية على مراجعة تقرير مفصلي حول تأثير التغير المناخي على الأرض خلال المئة سنة المقبلة.
ويعمل عدة مئات من أعضاء منتدى المناخ بالأمم المتحدة منذ يوم الثلاثاء على إنجاز التقرير، وهو الأول من نوعه منذ عام 2007.
والتقرير هو ثاني إصدار ضمن سلسلة من التحليلات التي قامت بها فرق بحث دولية عدة.
ونُشر التقرير الأول في سبتمبر/أيلول الماضي، مفصلا آليات التغير المناخي وخلص إلى أن ارتفاع درجة حرارة الأرض أصبح “أمرا واقعا”.
ويفسر التقرير التأثيرات والتغيرات التي ستواجهها الأرض خلال القرن المقبل، كما سيرصد الطرق الممكنة للتقليل من حدة هذه التأثيرات.
وتم تسريب عدد من مسودات التقرير باسم “ملخص متخذي القرار”، لكن لن تصدرالنسخة النهائية حتى يوافق المشاركون من العلماء وممثلو الحكومات على محتواها.
ويشمل التقرير فصولا عن صحة الإنسان، والأمن والصراع الغذائي، وأربعة فصول عن طرق التكيف مع تبعات التغير المناخي.
ويقول كريس فيلد، الرئيس المشارك لمجموعة العمل القائمة على التقرير إن المعلومات أصبحت متوفرة بشكل أكبر.
ويضيف “لدينا المزيد من المعلومات عن المخاطر التي ستؤدي إليها الظاهرة، كذلك لدينا المزيد من الرؤى حول طرق تقليل هذه المخاطر”.
ويقول التقرير إن آثار الاحتباس الحراري ظهرت بالفعل، سواء كانت ذوبان الجليد، أو أعمار الأشجار أو تغير تتابعات الأمطار.
ومن المتوقع أن تزيد مخاطر “الأنظمة البيئية المهددة” مع ارتفاع درجة الحرارة درجة مئوية واحدة كما يتوقع حدوث موجات حارة وفيضانات، خاصة في آسيا.
ومع زيادة درجة الحرارة درجتين مئويتين، تزيد مخاطر ذوبان الجليد في القطبين والتأثير على الشعاب المرجانية.
وفي مجال الزراعة، من المتوقع أن تتناقص المحاصيل الزراعية بنسبة اثنين في المئة كل عقد خلال القرن المقبل بالتزامن مع زيادة حادة في تعداد سكان الأرض.
ويتوقع التقرير زيادة الوفيات مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وستضطر بعض فصائل الكائنات الحية، بما فيها الأسماك، إلى الهجرة نحو القطبين وهو ما يعني أن سكان المناطق التي ستهجرها هذه الفصائل سيتعين عليهم البحث عن مصدر آخر للبروتين.
كذلك يشير التقرير إلى زيادة الأحماض في المحيطات ضمن الأخطار التي تواجه أمن وهجرة البشر، وتباين مستويات التغير المناخي على مختلف بقاع الأرض.
وأخيرا، يرصد التقرير طرق التكيف مع هذه التغيرات من خلال مجموعة من الجداول تصنفها حسب حدتها.
كما يرصد المخاطر التي يمكن تقليلها باتخاذ بعض الخطوات الوقائية.
BBC