افتتح في جنيف المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة على مدى خمسة أيام لمعالجة آثار التغير المناخي بمشاركة الدول الأعضاء.
وسيناقش حوالي 1500 عالم وعدد كبير من خبراء الارصاد الجوية بالاضافة الى الدبلوماسيين والسياسيين كيفية التكيف مع ظروف التغير المناخي الحالية ومواجهة نتائجها من فيضانات وموجات جفاف.
وقال الأمين العام السابق للأمم المتحدة الذي يشارك في المؤتمر الى جانب الأمين العام الحالي بان كي مون إن هناك حاجة لمشاريع خلاقة كوضع محطات رصد في محطات تقوية الهواتف الخلوية للتنبؤ بالظواهر الطبيعية كالفيضانات والتسونامي والأعاصير قبل حدوثها بفترة.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر قبل 100 يوم من بدء مؤتمر كوبنهاغن الذي يهدف للتوصل الى اتفاق عالمي حول المناخ لما بعد 2012.
ويتوقع من المشاركين في مؤتمر جنيف أن يناقشوا الإجراءات اللازمة لتطوير الأرصاد الجوية لتسمح بتوقع الأحوال المناخية ليس لمدة أسبوع بل لشهر أو موسم أذا أمكن، حسب أمين عام المنظمة ميشيل جارو.
وقد تتيح هذه التجهيزات استباق آثار التغير المناخي على الصعيد المحلي، ببشكل خاص في إفريقيا والدول النامية.
لكن المؤتمر لن يناقش تخفيض استهلاك الوقود الأحفوري أو الانبعاثات الغازية الناجمة عن الاحتباس الحراري.
ويقول أنصار البيئة إنها مسؤولة عن ظاهرة التغير المناخي، مضيفين أن تخفيضها ضروري لتقليل درجة حرارة الأرض لكن الحكومات لم تطبق هذه التوصيات بعد.
وسيركز المؤتمر على السبل الكفيلة بمساعدة البلدان المعنية على التعامل مع الفيضانات والجفاف والانهيارات الأرضية التي يتسبب فيها التغير المناخي.
وتفتقر الكثير من البلدان النامية إلى المعلومات المناسبة التي تتيح لها التعامل مع الظواهر الطبيعية قبل حدوثها.
لكن المؤتمر لن يناقش معاهدة جديدة تحل محل معاهدة كيوتو التي دخلت حيز التنفيذ عام 1997 إذ من المقرر أن تناقش المنظمة الدولية بنود المعاهدة الجديدة خلال قمة كوبنهاجن في ديسمبر المقبل.
ويقول العلماء إن ابتكار آليات جديدة للتعامل مع التغير المناخي ضروري لأن آثار الظاهرة تحدث في مناطق مختفلة من العالم.
بي بي سي