قالت كبيرة علماء هيئة الأرصاد الجوية البريطانية، جوليا سلينغو، إن موجة العواصف التي ضربت بريطانيا في الشهور الأخيرة قد ترجع إلى التغيرات المناخية التي تشهدها الأرض.
وأضافت أن الاضطرابات المناخية في بريطانيا تشير إلى عدم وجود “تفسير قاطع” لسبب العواصف، إلا أن كل الأدلة “تشير إلى صلتها بالتغير المناخي”.
وقالت: “لا يوجد دليل ينفي الفرضية الأساسية بأن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى زيادة معدلات سقوط الأمطار.”
ومنذ شهر ديسمبر/كانون الأول، صدر 130 تحذيرا من حدوث فيضانات شديدة في بريطانيا مقابل تسعة تحذيرات فقط على مدار عام 2012.
وأغرقت الفيضانات في الفترة السابقة خمسة آلاف عقار. لكن هيئة الحفاظ على البيئة قالت إن إجراءات مواجهة الفيضانات على مدار العقد السابق أسهمت في حماية حوالي 1.3 مليون عقار.
“أمطار استثنائية”
وكانت هذه التقلبات متوقعة، إلا أن استمرار هطول الأمطار وارتفاع الأمواج البحرية بلغ معدلات “غير معتاد”.
واستبقت سلينغو إعلان تقرير هيئة الأرصاد الجوية حول التقلبات الجوية الأخيرة في بريطانيا التأكيد على أنها شهدت واحدة من الفترات الأشد غزارة بالأمطار خلال 248 عاما”.
وربط التقرير بين تغيرات الطقس الحادة في أوروبا وأمريكا الشمالية واضطرابات في شمال المحيط الأطلنطي والهادي ناتجة عن تغيرات المناخ في جنوب شرقي آسيا و”ارتفاع درجات حرارة المحيط في هذه المنطقة أكثر من المعتاد”.
يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قال أمام مجلس العموم الشهر الماضي إنه “يشك” في ارتباط العواصف الأخيرة بارتفاع درجات حرارة الأرض، وهو ما شكك فيه أعضاء المجلس المحافظين.
واستطرد كاميرون موضحا بعد ذلك قائلا: “لا يمكن الإشارة إلى حالة جوية بعينها وربطها بالتغير المناخي”، إلا أن العديد من العلماء ربطوا بين العواصف وتغيرات المناخ.
وقال إن المملكة المتحدة لابد أن تستعد لتقلبات مناخية شديدة.
bbc