تتعرض معظم الولايات النمساوية التسع لموجة صقيع لم تشهدها النمسا منذ نحو 75 عامًا، حيث أصيبت معظم مظاهر الحياة بالشلل، خاصة في ولايات (تيرول، بورجنلاند، كارنتن) عقب هبوط الثلوج بشكل كثيف خلال اليومين الماضيين.
ما أسفر عن ارتفاع مستوى الثلوج إلى 1.5 متر، بينما ارتفعت طبقة الثلوج الجديدة في بعض المدن الواقعة على مناطق مرتفعة إلى 3.5 متر.
وقالت خبيرة الأرصاد، الجوية أريانا بفلجر، اليوم الاثنين “إن موجة الصقيع التي تشهدها النمسا حاليًا تعد ظاهرة تحدث كل نحو 100 عام، موضحة أن النمسا لم تشهد موجة صقيع مماثلة بهذه الخطورة منذ عام 1939، محذرة من استمرار هذه الموجة خلال الأيام المقبلة”.
وفي ذات السياق، حث حاكم ولاية “كارنتن” الواقعة على الحدود الإيطالية بيتر كايزر مواطني الولاية على توخي الحذر أثناء التوجه إلى أعمالهم، اليوم، عقب انتهاء عطلة نهاية الأسبوع، وذلك بالتزامن مع الجهود التي تبذلها قوات الشرطة والمطافئ والدفاع المدني والإسعاف لمواجهة موجة الصقيع التي أحكمت قبضتها على معظم الولايات النمساوية، وتسببت في قطع التيار الكهربائي عن نحو 3 آلاف منزل في منطقة شرق تيرول، فضلا عن عزل بعض المدن عن العالم الخارجي بسبب توقف حركة المرور.
وأصدرت الجهات المعنية اليوم أوامر بغلق المدارس والحضانات حتى إشعار آخر في مدن (هيرماجور، شبيتال، دراو، وشرق ولاية تيرول)، فيما واجهت أقسام الطوارئ بالمستشفيات ظروف عمل غير طبيعية بسبب زيادة حالات الإصابات الناجمة عن انزلاق المواطنين في الشوارع، حيث أعلن كبير الأطباء في مستشفى مدينة “جراتس” للحوادث أوتمار لايتجيب عن علاج نحو 180 حالة إصابة ناجمة عن الانزلاق، وذلك على مدار اليومين الماضيين.
الشرق الأوسط
