من المنتظر أن يتراجع الاتحاد الأوروبي عن أهدافه الطموحة لحماية المناخ، حيث قدمت المفوضية الأوروبية مقترحا يعطي للحكومات الأوروبية حرية القرار في ما يخص تطبيق الأهداف المتفق عليها في مجال حماية المناخ. أي بشكل طوعي.
تراجع الاتحاد الأوروبي خطوة إلى الوراء في مجال حماية المناخ بعد إعلان المفوضية الأوروبية عن رغبتها في رفع الضغط على الحكومات الأوروبية، التي لن تكون ملزمة في المستقبل بتطبيق مقتضيات السياسة المناخية المتفق عليها.
وبهذا تصبح الدول الأوروبية حرة في قراراتها المتعلقة بتطبيق الإجراءات الخاصة بحماية المناخ. خطوة يعتبرها المتتبعون انتصارا للوبي الفحم. كما جاء في موقع صحيفة ” فوكس أونلاين” الألمانية.
ومن جهتها عبرت المفوضية الأوروبية عن رغبتها في رفع نسبة الطاقة الرفيقة بالبيئة إلى حوالي 27 في المائة، إلا أن ذلك يبقى أمرا طوعيا. وهو ما قد يعطي الفرصة لعودة الطاقة الفحمية لإنتاج الكهرباء بقوة.
دعاة البيئة مستاءون
ومن جهتهم عبر العديد من المسؤولين داخل وخارج الاتحاد الأوروبي عن تشجيعهم لهذه الخطوة. ومن بينهم المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة غونتر اوتنغر، الذي يرى في ذلك توجها صحيحا.
في حين عبرت المفوضة الأوروبية لشؤون البيئة كوني هيدوغراد عن استيائها من مقترح المفوضية الأوروبية. ومن المنتظر أن يتخذ القرار النهائي بهذا الشأن في شهر مارس المقبل في اجتماع لرؤساء الحكومات الأوروبية.
وبالإضافة إلى ذلك فقد عبرت العديد من الجمعيات المختصة بحماية البيئة عن استيائها من هذا المقترح، الذي لا يتماشى مع التحولات المناخية والبيئة.
DW.DE