يقترب حجم جليد المحيط المتجمد الشمالي من 9 آلاف كيلومتر مكعب، وهذا الرقم اكبر بـ 50 بالمائة من معطيات شهر اكتوبر/تشرين الاول عام 2012.
اعتمد علماء من الاتحاد الاوروبي في استنتاجاتهم على المعطيات التي ارسلتها الاجهزة العلمية المثبتة في القمر الاصطناعي “CryoSat” الذي اطلقته وكالة الفضاء الاوروبية.
ويقول الباحثون: “تشير الحسابات الى انه في شهر اكتوبر/تشرين الاول وصل حجم الجليد القطبي الى 9 آلاف كيلومتر مكعب، مقابل 6 آلاف كيلومتر مكعب في نفس الشهر من عام 2012 “.
وينصح العلماء، بعدم التسرع في الخروج باستنتاجات بشأن هذه الزيادة خلال سنة واحدة فقط، لأن مساحة الجليد وكثافته كانت تتقلص في السنوات السابقة.
ويقول البروفيسور ايندي شيبيرد من جامعة لندن “ان زيادة حجم الجليد في المحيط المتجمد الشمالي الى سابق حجمه، أمر جيد، ولكن يجب مقارنته بالتغيرات التي حصلت خلال عشرات السنين الماضية”.
واضاف “في بداية ثمانينيات القرن الماضي قدر حجم الجليد القطبي بحوالي 20 آلف كيلومتر مكعب، لذلك فإن الحجم الحالي يعتبر صغيرا جدا خلال الثلاثين سنة الماضية”.
ومن جانبها تقول الباحثة ريتشل تيلينغ من المجلس البريطاني لدراسة البيئة “لقد انتبهنا الى ان حجم الجليد لم يتغير كثيرا اعوام 2010 و2011 و2012 ، لذلك نحن مندهشون من الزيادة في هذه السنة”.
ويعتقد العديد من الخبراء ان زيادة حجم جليد المحيط المتجمد الشمالي يؤكد النظرية التي تفيد أن الارض لا تواجه ارتفاعا في درجات الحرارة.
وكالة أنباء ايتار-تاس