وفقا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن عام 2013 في طريقه لأن يكون من بين السنوات العشر الأكثر حرارة منذ بدء نظام التسجيل الحديث لدرجات الحرارة في عام 1850.
في أحدث تقرير لها عن المناخ، تقول المنظمة إن اتجاه الاحترار العالمي الذي يتواصل بفعل زيادة تركيزات ثاني أكسيد الكربون وغيره من غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، والتي وصلت إلى مستويات قياسية جديدة عام 2012، من المتوقع أن يصل إلى مستويات لم يسبق لها مثيل، حتى الآن، مرة أخرى في عام 2013.
وتشير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إلى أن مستويات سطح البحار قد ارتفعت إلى أرقام قياسية جديدة، وبدأت بالفعل في جعل سكان المناطق الساحلية أكثر عرضة للعواصف، كتلك التي شهدتها الفلبين خلال الإعصار هايان.
وقال أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ميشيل جارو إنه على الرغم من أن ارتفاع درجات الحرارة السطحية ليس سوى جزء من الصورة الأوسع لتغير المناخ، إلا أن تأثيره أصبح واضحا بالفعل كما يتضح من الجفاف والفيضانات والهطول الشديد للأمطار.
وقال جارو “كان هذا العقد الأكثر حرارة على الإطلاق وفقا للسجلات. وما نطلق عليه السنوات الباردة الآن هي في الواقع أكثر دفئا من أي سنوات دافئة قبل عام 98، ولذا، فإن هذا تأكيد إضافي على حقيقة أن ارتفاع درجات الحرارة لم يتوقف بالتأكيد”.
وأضاف أنه “بالقرب من الفلبين، كان ارتفاع مستوى سطح البحر خلال السنوات العشرين الماضية بمعدل ثلاثة إلى أربعة أضعاف ما كان عليه عالميا.
فقد كان يرتفع عالميا بمعدل حوالي ثلاثة إلى ثلاثة فاصل اثنين مليمتر سنويا على مدى السنوات الثلاثين الماضية، لكن في هذا الجزء من العالم كان بمعدل اثني عشر ملليمترا في السنة، لذا فهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي، وساهم على الأرجح في الأضرار الإضافية”.
ومع ذلك، فلا ترى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن الظروف الجوية المتطرفة مثل اعصار هايان يمكن إرجاعها مباشرة إلى تغير المناخ.
مركز أنباء الأمم المتحدة