ذكر تقرير للاتحاد الاوروبي ان اقتراحا امريكيا بأن يكون خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بطيئا في البداية قبل القيام بتخفيضات كبيرة لاحقا سيزيد من مخاطر حدوث ضرر بيئي يتعذر اصلاحه.وجاء في التقرير الداخلي للاتحاد الاوروبي الذي اعدته السويد الرئيس الحالي للدورة الحالية للاتحاد “امريكا تقول ان من الممكن فعل القليل قبل 2020 وفعل الكثير بعد ذلك.”
واضاف التقرير نقلا عن بحث علمي “ليس من الممكن تعويض الانبعاثات الكبيرة في السنوات الاولى بالكامل في العقود المقبلة فيما يعرف بسيناريو التحرك المؤجل.”
وكان الاتحاد الاوروبي تعهد بخفض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون لما يقل 20 في المئة عن مستويات عام 1990 بحلول 2020 وستخفضها 30 في المئة اذا حذت دول اخرى حذوها.
وعلى عكس ذلك تتحرك الولايات المتحدة نحو الموافقة على هدف بخفض الانبعاثات 17 في المئة بحلول 2020 و 83 في المئة بحلول 2050 من اعلى مستوى في 2005.
ويهدف الجانبان الى منع ارتفاع درجات الحرارة العالمية اكثر من درجتين مئويتين عن درجات الحرارة التي كانت سائدة قبل الثورة الصناعية وهي النقطة التي يحذر العلماء من مخاطر مناخية كبيرة اذا جرى تجاوزها.
وقال التقرير الذي اطلعت عليه رويترز “الولايات المتحدة تبنت ايضا هدف الدرجتين لكنها تصر على فكرة ان هناك مرونة كبيرة في وضع سبل الانبعاثات العالمية.”
واضاف “التأجيل…تنجم عنه زيادة مخاطر تجاوز هدف الدرجتين بنحو 15 في المئة وهو ما لا يعوضه خفض كبير في سنوات لاحقة.. وبالتالي يجب على الاتحاد الاوروبي مواصلة الضغط من اجل نتيجة دولية طموح فيما يتعلق بالتزامات 2020.”