أظهرت مسودة تقرير مسربة أعدتها لجنة بارزة من الخبراء أن علماء المناخ الدوليين باتوا أكثر يقينا من أي وقت مضى بأن الإنسان مسؤول عن الاحتباس الحراري وارتفاع منسوب مياه البحار وأحداث الطقس القاسية.
وأظهرت المسودة الأولية – التي لا تزال عرضة للتعديل قبل إصدار النسخة النهائية في أواخر عام 2013 – أن معدل ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية منذ عصور ما قبل الصناعة سيتجاوز درجتين مئويتين بحلول عام 2100 وقد يصل إلى 4.8 درجة.
وقالت مسودة التقرير التي أعدتها اللجنة الحكومية الدولية المعنية بالتغير المناخي “من المرجح للغاية أن تكون الأنشطة البشرية قد تسببت في أكثر من نصف الزيادة الملحوظة في المتوسط العالمي لدرجات حرارة سطح الأرض منذ خمسينات القرن العشرين.”
وتعني عبارة “مرجح للغاية” في لغة لجنة التغير المناخي مستوى من اليقين لا يقل عن 95 بالمئة. أما المستوى الاعلى وهو “شبه مؤكد” أو ما يعادل نسبة 99 بالمئة فهو أعلى مستوى ممكن من اليقين عند العلماء.
وقالت اللجنة إن نشر المسودة قبل الأوان دون تخويل بذلك قد يحدث حالة من الارتباك نظرا لأن العمل على إعداد التقرير لا يزال جاريا ومن ثم فمن المحتمل تعديله قبل إصداره.
وذكرت اللجنة أنها على “ثقة كبيرة” من أن الأنشطة البشرية أحدثت تغييرات واسعة النطاق في المحيطات أو الكتل الجليدية أو مستويات البحار في النصف الثاني من القرن العشرين بحسب المسودة.
وأضافت أن بعض أحداث الطقس القاسية والمتطرفة تغيرت أيضا بسبب تأثير أنشطة الإنسان.
وتتمتع اللجنة بثقل نظرا لأنها تجمع بين كل الأبحاث العلمية الخاصة بالتغير المناخي وتبلغ أصحاب القرار بنتائجها.