جاءت سبع دول عربية ضمن قائمة الـ12 بلداً الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، التي أعلنها البنك الدولي مؤخراً، والتي تضمنت خمسة تهديدات رئيسية ناجمة عن هذه الظاهرة، بدءاً من الجفاف، مروراً بالفيضانات، والعواصف، وارتفاع مستوى مياه البحر، وانتهاءً بنقص الغذاء.ففي قائمة أكثر 12 دولة مهددة بخطر الجفاف، جاءت موريتانيا في المركز السابع، ثم السودان في المركز التاسع، كما ضمت قائمة الدول المهددة بخطر ارتفاع منسوب مياه البحر، كل من مصر في المركز الثالث، تلتها تونس في المركز الرابع، ثم موريتانيا في المرتبة السادسة، وليبيا في المركز الـ12 والأخير.
وفيما خلت قائمة أكثر الدول تعرضاً لخطر الفيضانات من أي وجود عربي، فقد جاءت ثلاث دول ضمن قائمة البلدان المهددة بعدم ثبات الإنتاج الزراعي، تصدرتها السودان، التي جاءت في المركز الأول، والمملكة المغربية في المرتبة السادسة، ثم الجزائر في المركز العاشر.
وقد أظهرت القائمة أن ملاوي، البلد ذو الدخل المنخفض في منطقة أفريقيا الجنوبية، حيث يعيش معظم الناس في مناطق ريفية، ويكسبون 975 دولاراً أو أقل في السنة، هي أكثر الدول عرضة لموجات الجفاف، التي من المرجح أن تصبح أكثر تكراراً وحدةً.
وأشار تقرير لوكالة الأنباء الإنسانية “إيرين”، التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إلى أن مالاوي شهدت موجتي جفاف خطيرتين خلال السنوات العشرين الأخيرة، إضافة إلى موجة طويلة من الجفاف في عام 2004.
وجاءت بنغلاديش على رأس قائمة البلدان الأكثر عرضة لخطر الفيضانات، حيث يتوقع التقرير أن تؤدي الزيادة في معدلات ذوبان الجليد من جبال الهيمالايا، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، إلى ارتفاع منسوب المياه في نهري “الجانج” و”البراهمابوترا” وروافدهما.
ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع منسوب المياه في كلا النهرين، إلى حدوث فيضانات تشمل ما بين 30 و70 في المائة من مساحة بنغلاديش كل عام، أثناء جريان المياه في طريقها لخليج “البنغال” في الجنوب، حيث يتعرض الساحل هو الآخر لخطر الفيضانات مع ارتفاع مستوى سطح البحر.
وتعتبر فيتنام الأكثر عرضة لتهديد ارتفاع منسوب مياه البحر، الذي قد يؤثر سلباً على حوالي 16 في المائة من مساحتها، و35 في المائة من سكانها، إضافة إلى حوالي 35 في المائة من ناتجها المحلي، إذا ما ارتفع مستوى مياه البحر بمقدار خمسة أمتار، وفقاً لآخر دراسة للبنك الدولي.
أما أراضي السودان، أكبر الدول الإفريقية، فهي إما قاحلة أو صحراء، مما يجعلها الأكثر عرضة لخطر نقص الغذاء، الناجم عن تأثير تغير المناخ على الزراعة، بالإضافة إلى وقوعها في منطقة الساحل، وهي المنطقة التي وصفها الفريق الحكومي الدولي المعني بتغير المناخ، بأنها “الأكثر تأثراً بموجات الجفاف.”
كما تتصدر الفلبين، وهي دولة متوسطة الدخل في جنوب شرق آسيا مؤلفة من سبعة آلاف جزيرة، قائمة أكثر الدول عرضة للعواصف من حيث التكرار والشدة، حيث كانت العام الماضي، واحدة من أكثر ثلاث دول تعرضاً للكوارث، وفقاً لمركز أبحاث أوبئة الكوارث، الذي يوجد مقره الرئيسي بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وبحسب دراسة البنك الدولي، فقد ضمت قائمة أكثر 12 دولة مهددة بالجفاف، بحسب الترتيب، كل من: ملاوي، وإثيوبيا، وزيمبابوي، والهند، وموزمبيق، والنيجر، وموريتانيا، وإريتريا، والسودان، وتشاد، وكينيا، وإيران.
أما قائمة أكثر 12 بلداً معرضة للفيضانات، فقد شملت كل من: بنغلاديش، والصين، والهند، وكمبوديا، وموزمبيق، ولاوس، وباكستان، وسريلانكا، وتايلاند، وفيتنام، وبنين، ورواندا.
وضمت قائمة أكثر 12 دولة مهددة بالعواصف، كل من: الفلبين، وبنغلاديش، ومدغشقر، وفيتنام، ومالدوفا، ومنغوليا، وهايتي، وساموا، وتونغا، والصين، وهندوراس، وفيجي.
إلى ذلك، فقد ضمت قائمة الدول المهددة بارتفاع منسوب مياه البحر، 11 بلداً، بالإضافة إلى كل الجزر المنخفضة، وهذه الدول هي: فيتنام، مصر، وتونس، وإندونيسيا، وموريتانيا، والصين، والمكسيك، وميانمار، وبنغلاديش، والسنغال، وليبيا.
أما قائمة أكثر 12 دولة معرضة لنقص الإنتاج الغذائي، فقد شملت كل من: السودان، والسنغال، وزيمبابوي، ومالي، وزامبيا، والمغرب، والنيجر، والهند، وملاوي، والجزائر، وإثيوبيا، وباكستان.
CNN