تعاني جزيرة فانواتو في المحيط الهادئ من نقص المواد الغذائية وشح مياه الشرب، لذلك يسعى المزارعون إلى تغيير أساليب الزراعة والمحاصيل من أجل ضمان توفير ما يكفي من الغذاء، رغم ارتفاع درجات الحرارة والفيضانات والعواصف.
ويعاني السكان في فانواتو من الفيضانات والأعاصير وتآكل السواحل وندرة المياه، إلى جانب الارتفاع المستمر لمستوى البحر. وإذا ما صحت التوقعات، فإن هذا مجرد بداية لظواهر الطقس المتطرفة، وسوف تزداد حدة هذه الظواهر نتيجة للتغير المناخي. فسيرتفع مستوى البحر وتصبح المواد الغذائية ومياه الشرب شحيحة.
وتعتمد غالبية السكان هناك في حياتها على الموارد الطبيعية والزراعة والغابات ومصايد الأسماك. ومن أجل ضمان أمن غذائي -رغم الظروف الطبيعية الصعبة- يتعاون سكان تلك الجزر مع وزارة التعاون الاقتصادي الألمانية لاستباق التغيير المناخي بزراعة محاصيل معدلة وتربية حيوانات قادرة على التأقلم مع أصعب الظروف الطبيعية.
ففي جزيرة بيليه، ستتم تربية سلالة جديدة من الخنازير تتمتع بتحمل عال لدرجات الحرارة المرتفعة. وفي جزيرة إيفات الرئيسية يجري اختبار أساليب جديدة في الزراعة على محاصيل مثل الكرنب وأنواع من البطاطس.
وكجزء من مبادرة المناخ الدولية، تموّل وزارة البيئة الألمانية مشروعا على ساحل إيفات يهدف إلى الحفاظ على غابات المانغروف وحماية السواحل.
المصدر:دويتشه فيلله