قال باحثون إن تغير المناخ سيجعل حرائق الغابات في غرب الولايات المتحدة مثل تلك التي تستعر الآن في أجزاء من كولورادو ونيو مكسيكو أكثر تواترا خلال الثلاثين عاما القادمة.
وكتب العلماء في دورية (ايكوسفير) “Ecosphere” وهي من منشورات جمعية البيئة الأمريكية أنه على نطاق أوسع ستشهد تقريبا كل أمريكا الشمالية ومعظم أوروبا زيادة في عدد حرائق الغابات بحلول عام 2100.
وباستخدام سجلات الحرائق المستندة إلى الاقمار الصناعية و 16 نموذجا مختلفا لتغير المناخ توصل فريق دولي من الباحثين إلى أن حرائق الغابات ستزيد في كثير من المناطق المعتدلة الحرارة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة الا ان خطر الحرائق قد يقل فعليا حول خط الاستواء وخاصة في الغابات الاستوائية المطيرة وذلك بسبب زيادة هطول الأمطار.
وقال ماكس موريتز الذي اشرف على الدراسة من جامعة كاليفورنيا-بيركلي “على المدى البعيد وجدنا ما لا يحمد عقباه وهو زيادة نشاط الحرائق عبر مناطق واسعة من هذا الكوكب.”
وقال موريتز في بيان “لكن السرعة والحدة التي قد تحدث بها هذه التغيرات تثير الدهشة. فهذه التغيرات المفاجئة في أنماط الحرائق لا تؤثر على معيشة الناس فحسب لكنها تزيد أيضا الضغط على النباتات والحيوانات التي تكافح بالفعل للتكيف مع ضياع الموئل.”
وقالت كاثرين هايهوي التي شاركت في الدراسة من جامعة تكساس التكنولوجية إن هذه الدراسة تعطي منظورا عالميا فريدا لأنماط الحرائق في الآونة الاخيرة وعلاقتها بالمناخ.
ويتوقع علماء المناخ ومن بينهم علماء لجنة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ حرائق غابات على نحو أكثر تواترا على الارجح في ظل ارتفاع درجات حرارة العالم. وقال العلماء إن الآثار الأخرى لظاهرة ارتفاع درجة حرارة الارض تشمل المزيد من العواصف الشديدة والفيضانات ونوبات الجفاف
رويترز