قال مبعوث المناخ الأمريكي جون كيري، من الضروري أن تفي الدول الأغنى في العالم بوعودها بشأن المناخ لتجنب أسوأ آثار التغيرات المناخية. .
وأضاف أن إحراز تقدم أمر أساسي، في الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستضافة الجولة المقبلة من محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ (كوب 27) في نوفمبر/تشرين الثاني في شرم الشيخ.
وتابع: “نجاح المحادثات يتطلب أن تظل الدول الأغنى العشرين في العالم، والتي تسهم بنسبة 65% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ملتزمة بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض عند 1.5 درجة مئوية مثلما فعلت في قمة الأمم المتحدة في جلاسجو في العام الماضي”.
وقال كيري في مقابلة مع رويترز “هذا أمر حاسم”. وأضاف: “هذه الدول العشرين تسهم بنسبة 80% من جميع الانبعاثات. إذا تحركت هذه الدول سنحل المشكلة”.
وأضاف أن بعض التقدم يتحقق لكن ليس بالقدر الكافي وأنه مطلوب حدوث تغييرات بشكل أسرع.
ومضى قائلا إن مواجهة أزمات عالمية مثل جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا نالت بعض التركيز بعيدا عن جهود مكافحة تغير المناخ.
وكانت الولايات المتحدة قد خصصت 3 تريليونات دولار للمساعدة في التكيف مع التغير المناخي، وفقا لما أكده جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون التغير المناخي.
وأوضح كيري في كلمة بجلسة “تمويل المناخ من أجل استدامة السلام والأمن” التي انعقدت في 9 مارس 2022 بمجلس الأمن الدولي، أن المبلغ مخصص لمساعدة 500 مليون شخص حول العالم للتكيف مع تداعيات التغير المناخي.
وأضاف أن تغير المناخ يزيد من صعوبة تحقيق السلام، وأنه لا يمكن مناقشة السلام من دون التطرق إلى أزمة المناخ.
ولفت إلى ضرورة العمل على مساعدة الدول النامية للتكيف والتخفيف من آثار الانتقال للطاقة النظيفة، وذلك عبر العمل مع القطاع الخاص لتوفير التمويل اللازم لمواجهة تداعيات التغيير المناخي.
وأشاد كيري في كلمته بالجهود الكبيرة التي بذلتها دولة الإمارات خلال السنوات الماضية فيما يتعلق بالمناخ، وقال إن واشنطن سعيدة بالعمل مع الإمارات لتحقيق تقدم ملموس في هذا الملف.
ومن جهة أخرى، قال كيري إن الأزمة في أوكرانيا أظهرت المخاطر المحدقة بأسواق الطاقة، ولفت إلى أن أمريكا قاطعت الغاز والنفط الروسي وهناك العديد من الدول تسير على طريق المقاطعة. وتابع: “علينا العمل معا لتوفير التمويل اللازم للانتقال الآمن نحو الطاقة النظيفة”.
العين الإخبارية