أدى القحط الذي يجتاح اجزاء من وسط وشرق الصين الى جفاف بحيرة هونغهو وحولها الى رقعة من الطين المكشوف وتقطعت السبل بالقوارب وتضررت المزارع السمكية مما يهدد سبل عيش سكان اقليم هوبى الذين يطلقون على هذه المنطقة “أرض الاسماك والارز.”
وتصيب نوبات الجفاف والفيضانات أنحاء مختلفة من الصين كل عام تقريبا ويميل المسؤولون الى وصفها بالاسوأ منذ 50 عاما أو أكثر.
لكن قال كثير من السكان حول البحيرة ان هذا ملائم لاشهر الجفاف الطويلة التي قلصت بشكل كبير البحيرة المتاخمة لنهر اليانغتسى وغيرها من البحيرات والروافد الكثيرة على طول مجرى النهر العظيم عبر معاقل الزراعة والصناعة.
وقال مزارع يدعى اويانغ جيانغ هوانغ يبلغ من العمر 66 عاما ويرعى حقول الارز بالقرب من بحيرة هونغهو “لم اشهد هذا السوء في أي وقت مضى. انظر الى الارز… انه يتحول كله الى اللون الاصفر وستموت أعواده ما لم نحصل على بعض الامطار قريبا.”
واضاف “نقوم جميعا بحفر الابار وشراء مياه الشرب. يكون لدينا عادة وفرة من المياه هنا ولذا كنا نشعر بالقلق من الفيضانات وليس الجفاف.”
وتذكر موجة الجفاف كيف أن الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم تعتمد على الموارد المائية على نحو متزايد لاطعام شعبها وتعتمد ايضا على طاقة المحطات الكهرومائية التي تتزايد اعدادها سريعا.
وقد تتفاقم هذه المشاكل اذا لم تسقط الامطار في وقت قريب.
وقال مزارع اخر يدعى قاو ده شنغ وهو في الستينات من العمر “ما زال هناك مياه ولكنها غير كافية.”
واضاف “قبل ذلك كانت السماء ترسل دائما مياه أكثر من كافية ولكن هذا العام توقفت السماء كما لو أننا أذنبنا.”
رويترز